الثلاثاء، 3 يناير 2012

روستخ روستخ ياذكي يارستم


في ازمنة بعيدة ..في بلاد بعيدة ..حدثت تلك الاعجوبة 
كانت في زمانها اعجوبة لست مبالغا لاقول انها تجربة فريدة وعظيمة في زمان قد استتب الامر لمنهاج جديد في الحكم قوامه الحديد والنار والدم والخديعة كأى زمان من ازمنة العنصر البشرى من لدن ادم الي يومنا هذا ..
هذه ليست المشكلة بالطبع ان ترى نموذجا هو الاقرب الي الصحة من حيث نظام الحكم في الاسلام او غيره واذا دققت النظر بعد قراء ة السطور القادمة ستجد انه ليس بجديد اي ايه احوال فثورات العالم نادت به وبذلت في سبيله الدماء وزهقت الارواح لكي تصل اليه واغلب هذه الثورات لم تصل اليه الا بعد سنوات 
دعونا من هذه المقدمة التي قد تبدو مبهمة للبعض لندخل الي قوام القصة والحدوتة فلكم في حواديت التاريخ عبرة وعظة ...


هنامك حيث الصحراء والجبال يأتي اليهم قادم يدعي عبد الرحمن بن رستم وينتسب هذا العب الرحمن الي رستم ملك الفرس علي ايام الخليفة عمر بن الخطاب ..اتي اليهم بمذهب خارجي 


المذهب الخارجي هو المذهب الاباضي الخارجي وهو ينتسب الي الخوارج ..لن ادخل في تفاصيل مذهبية عقيمة قد تجعلك اكثر مللا واشد ابهاما لعقلك ..
كان خارجيا وبني دولة علي اسمه ..الدولة الرستمية 


ابن رستم حكم البلاد وسكن بيتا صغيرا يخدم نفسه ويساعده غلام زاهدا في الحياة لا يسكن قصورا ولا يمتلك اموالا احبه الناس لانه تقي 
ويحكم فيهم بالعدل ..
لك عزيزى القارىء الا تكمل هذه التدوينة بعد هذه الجملة فتلك قوام الحدوتة ومن الممكن ان انهيها وكفي الله القارئين شر كاتب السطور 
فاعلم ان لك مبتدأ خبر فكتبت المبتدأ والخبر وانتهي الامر ولكن الامر يحتاج الي المضاف اليه وهو ما تحتاجه انت في هذا الزمان التعيس 


ابتني ابن رسم مدينة لتكون عاصمة لملكه بدأت بسيطة للغاية ثم اصبحت في غضون سنوات قلائل مدينة تاهرت التي انشد فيها المؤرخون كتابات رائعة واسمها العراق المغربي الصغير من كثرة ما فيها من الاجناس والوان البشر والافكار التي اختلطت ببعضها البعض ..والي جانب ذلك كله ازدهر بنيانها واصبحت سوقا رائجة ومركز تجارى عالمي ..


ابن رستم حكم بالشورى او ما نسميه الديموقراطية " سأجد من يقول لي الديموقراطية ليس الشورى ..بالطبع ولكن المعني في النهاية واحد ولا اريد ادخل في جدل بيزنطي وفارسي تجاة المسألة " ..كان ابن رستم يجتمع بعد كل صلاة في المسجد الجامع بأعيان الدولة ليشاورهم في السياسة الداخلية والخارجية للبلاد لم ينفرد بقرار من القرارات يوما ما ..تذكر كتب التاريخ ان هذه السياسة راقت كثيرا لاهل المملكة الذين اعتادوا في هذا الزمن الحكم الجبرى بالدم والنار والقوة حتي ظن الكثير منهم ان هذه سنة الله في ارضه ..


علي اية حال لم يستمر حكمه طويلا واصبح ابن رستم علي فراش الموت خاف علي مملكته من بعده فابتدع امرا جديدا وعرضه علي اهل المشورة وهو اختيار سبعة من كبار رجال الدولة لانتخاب احد منهم ليكون الحاكم من بعده 
بالطبع لم يكن هذا امرا جديدا ولا بدعا من الامر فابن رستم قلد بذلك الخليفة الفاروق عمر الذى اختار ستة من كبار الصحابة لاختيار احد منهم ..


مات عبد الرحمن بن رستم وترك السبعة امام الشعب ليختاروا واحدا منهم وبالفعل حدثت انتخابات وحصل ابنه عبد الوهاب ومنافسه الاخر مسعود الاندلسي علي اعلي الاصوات واصبحا المنافسان الرئيسان علي المنصب 


الشعب اختار عبد الوهاب ابنه بكامل ارادتهم لانه كان يشبه اباه في الصفات الي جانب حب الرعيه له وبذلك خسر مسعود الاندلسي الانتخابات وتم مبايعة عبد الوهاب للامامة ..كان مسعود اندلسيا ليس من اهل البلاد الاصليين ولكنه كان من كبار رجال الدولة فيما يبدو والا لما كان من ضمن المرشحين ..امر اخر انه كان من ضمن المرشحين اندلسيا اخر يدعي عمران بن مروان الاندلسي وهذا يدل علي ان الجاليات كان لهم نصيبا من المناصب الهامة في الدولة ..




انتهي المبدأ والخبر والمضاف اليه ايضا 
ولو هناك في النحو شىء من قبيل الفعل المضارع المستقبلي لكنت اكملت باقي الحدوتة ولكن نكتفي بهذا لحين اختراح هذا في النحو العربي الجديد 


:)