الأربعاء، 24 مارس 2010

وزير الاعلام

" لا تظنوا ان فتحت البلاد بسيفي ولكن بقلم........."
لن اكمل هذه العبارة الان . ليس بغرض ان اعرض لغز تتحيرونه ولست بصدد ان اعطي جائزة لمن يكملها ولسنا في برنامج لعبة الحياة ولكن لا تنزعجوا فسأكملها بعون الله في اخر هذا المقال فسأرجو منكم الا يعمل هرمون الفضول اذا كان هناك هرمونا بهذا الاسم وتنظروا الي اخر المقال مما يفسد اعمال العقل عندكم.

نحن في فترة حرجة من حياة الامة الاسلامية تنتظر قائد ينشلها مما هي فيه من فساد واحتلال وذل ليمر بها الي التحرير والعزة لابد من صلاح الدين ان يأتي لينقذ مايمكن انقاذه .

اتي صلاح الدين واصبح سلطانا لمصر ليجد في عمله ليحرر فلسطين وباقي الاراضي الاسلامية المحتلة وكان لابد ان من بطانة الخير التي تعينه علي ذلك اذ لابد من وجودها حتي ينصلح الملك ويسود العدل والحرية لابد من مستشار صالح
من وزير حازم مسئول من قانوني لايطيعه في امر سوء ولا يفصل له القوانين تفصيلا والقانونى في عهد صلاح الدين
هو قاضى القضاة اذ ان الخلاصة لاوجود لحكم الفرد المستبد الذى لا مكان له بين المسلمين (بضم الميم) واذا نظرنا نحن المسلمين (بفتح الميم) ماجثم علينا من حكم الفرد المستبد منذ عقود وعقود تحسرنا علي هذه الايام بشىء فيه حرقة .

كان صلاح الدين في هذه المرحلة يعد في تجهيزاته لتحرير الاراضي الاسلامية وكان يعاونه رجال عظماء امثال بهاء الدين قراقوش وزيره وحسام الدين لؤلؤ وزير البحرية الاسلامية انذاك وقواد جيشه الكبار ورجلنا اليوم الذى كان بمثابة
وزير اعلامه الاعظم وحامل افكاره الي الناس ومنبه الاول ومرشده الامين الي طاعة رب العالمين وكاتب رسائله الي ملوك الدول الصديقة وملوك الدول المعادية فيكتبها باللطف في الاولي والتهديد والوعيد في الثانية.

ليس هو بجوبلز وزير اعلام هتلر الذى يكذب الكذبة لتكون كبيرة ليصدقها الناس ببساطة وعندما يسمع كلمة ثقافة يتحسس مسدسه .ليس هو برؤساء التحرير الذين يمثلون دور ابواق السلطة الناعرة الناهقة الذين يتبارون بقلمهم حتي تكون كلمة
الحاكم هي العليا وكلمة الذين يعارضونه السفلي وليقلبون الحقائق الي زيف بكلمات هي حق يراد بها الباطل.

وزير اعلام صلاح الدين المولود بعسقلان بفلسطين (حررها الله) والذى كان كاتبا صغيرا عند الدولة الفاطمية في اواخر عهدها والذى اعجب به اسد الدين شيركوه( خال صلاح الدين) عند دخوله الي مصر وقربه منه ووجد فيه البلاغة والفصاحة فقربه منه وعندما توفي اسد الدين شيركوه قربه صلاح الدين واحبه واصبح قرينه وصديقه وكاتبه الخاص

من مأثر الرجل انه كان يراسل صلاح الدين اثناء حروبه خاصة في حصار عكا مثبتا له ومذكرا اياه بالجهاد وفضله العظيم وكتبها باسلوبه الجذل الرائع الذي كان يتميزبه دائما حيث كان من اعظم الكتاب في عصره فكان نعم الرجل والوزير لاعظم قائد في تاريخ المسلمين .

الان اكمل العبارة .........القاضي الفاضل. دمتم بخير.

لمزيد من المعلومات عنه هناك كتاب احتوى علي جميع رسائلة بعنوان "رسائل القاضى الفاضل" من اروع كتب الادب العربي.