الأربعاء، 1 يوليو 2009

زرياب

زرياب
الشخصية الاندلسية التي قدر علي يدها التغيير في المجتمع الاندلسى


اعذرني ايها القارىء العزيز في ان ابدأ مدونتي ( الفردوس الضائع) بهذه الشخصية الفريدة من نوعها ولكن ستلتمس لي العذر في نهاية الموضوع بسب ما غيره هذا الرجل في مجالات شتي في الاندلس
سيرته الذاتية
كان زرياب(علي بن نافع) من احد مغنيين الخليفة هارون الرشيد في بغداد وكان تلميذ لاسحاق الموصلي المغني المشهور في بلاط الخلافة قدمه اسحاق الموصلي للخليفة هارون فانبهربه الخليفة وكان هذا الانبهار والاعجاب وقع الصدمة علي اسحاق الذي خاف علي منصبه ومكانته في نفس الخليفة مما جعله يهدد زرياب بالعقاب
لم ينتظر زرياب العقاب وهرب من بغداد الي المغرب وهناك اشتهر بهذا الاسم الذي يعني طائر اسود اللون عذب صوته وهناك سمع به الامير الحكم بن هشام امير الاندلس وبعث له كي يحضر اليه


زرياب في الاندلس
عندما حضر زرياب الي الاندلس مات الامير الحكم وفكر في الرحيل ولكن الامير عبد الرحمن الاوسط بن الحكم اصر علي استقبال زرياب وعائلته احسن استقبال واعطاه مرتب ثابت له ولاولاده
انجازات زرياب في الاندلس
لم يكن زرياب مجرد مغني من ندماء الامير و مغني حفلات ولكن جلب لنفسه سمعة طيبة في اوساط رجل الشارع الاندلسي قبل علية القوم والحكام فيها وذلك من اعماله الجليلة في مجال الحضارة التي تشتمل :
1/جلب اطعمة جديدة من المشرق الاسلامي وبالتحديد بغداد التي كانت بمثابة اعظم مدن العالم قاطبة
2/ ادخل بعض العادات الطيبة الي الاندلس التي لم تكن موجودة قبل دخوله اليها مثل معجون الاسنان والشرب في الزجاج حيث كان الاندلسيين يشربون في انية الذهب والفضة
3/ ادخل ملابس جديدة الي الاندلسيين من الكتان والصوف وتنوعت الملابس في الصيف والشتاء وتنوعت من حيث الالوان بعدما كان الاندلسيين يلبسون اللون الابيض فقط هذا الي جانب انه ادخل نظام التسلسل في الاطعمة والاشربة حيث كانت تقدم الاطعمة فوضى بلا ترتيب فاصبحت تقدم السواخن واطباق الشوربة اولا ثم اطباق اللحوم او الطيور والخضروات ثم اطباق الحلوى مثل البقليون والفطائر وغيرها
4/ لم ينسى زرياب مجاله الذي يحبه والذى يرتزق منه وهو مجال المغني والموسيقي حيث ابدع فيه ايما ابداع وله تاثيرات حتي الان حيث اضاف وترا خامسا للعود وهو اول من ادخل الكورس في الغناء وايضا عمل علي بناء مدرسة موسيقية خاصة به يخرج منها المطربين والمطربات والذى كان لهم تاثير في الحضارة علي مدى بعيد وكان لهذه المدرسة طابع خاص لها فيما يسمي بالموسيقي الكلاسيكيه
كلمة اخيرة عن شخصية زرياب :
كان زرياب يبتعد عن مجالس الندماء حيث انه يبتعد عنها عمدا رغم شهرته وذلك لانه راى انها مهانة ان يحضرها وكان من يريد يسمع غنائه العذب ياتي الي بيته اي انه كان فنان يحترم فنه ونفسه قبل اي شىء
عرفتوا بقي انا بدأت بزرياب ليه؟
انا لقيت ان في فرق كبيييييييير جدا بين زرياب وبين فنانين الايام دي اللي معظمعهم مايهموش الا نفسه ومظهره وجيبه ومالوش دعوة بالمجتمع وتغيره بس دة ميمنعش ان كلهم كدة بس لسة موصلوش لزرياب!!!!!