الجمعة، 31 ديسمبر 2010

فيلم هندى (2)


انا سيف الخان الاعظم ..انا السيف الذى اراق دماء ودمر دول وقضى علي اماني ..وفتح اراضي وبني مجد لايزال ..نعم لا يزال انه مجد سيدى جنكيز خان ومن جاء بعده ..من الذى الذي يزيله اي قوة تزيله ..لا اتخيل ان هذه القوة تزال من الارض ..لا اتصور ابدا ..

انتهيت في المرة السابقة عند الصينية التي ماتت من الرعب ..هه ..رأيتم ..رعب ..ماتت من الرعب فقط قبل ان ترى السيوف لابد ان يعلم الاوغاد الذين يقفون امام الة الحرب المغولية انهم يتحدون اقوى امبراطوريات التاريخ ..اقول لهم اوغاد ..لانهم كذلك بالفعل ..هل لو كانوا غير ذلك لكانوا وقفوا امام مولاى الخان صاغرين طائعين ..الخوارزميين لم يكونوا كذلك ..سلطانهم الغبي لم يكن كذلك ..برغم المعاهدة التي تمت بيننا وبينهم الا انه وقف ضدنا بغبائه واستعلائه
بغباء رجل قتل ملايين البشر ..انها لسخرية التاريخ ..انها اضحوكة الزمن ..انها مأساة العالم ..انه مجد جنكيز العظيم ..

سلطان الخوارزميين محمد بن خوارزم شاه يقولون عنه في بلاده انه اخرق يفعل الافاعيل دون رقيب او حسيب ..سمعت انه قتل كثير من المسلمين في خلال حملاته علي الخلافة العباسية في بغداد ..سمعت انه سلطان شره يحب المال ويفضله ..ومن هنا تبدأ النقمة ومن هنا يبدأ العقاب ..

جنكيز خان يكتب معاهدة مع هذا السلطان للتجارة والصداقة ويبعث بالقوافل التجارية الي اراضى الدولة الخوارزمية ..مولاى الخان يريد السلام والاوغاد يريدون الحرب ..نعم هناك من يدعو اينال ..كان حاكما لمدينة اترار الخوارزمية الحدودية ..كان حاكما مغرورا تعالي علي التجار المغول وعاملهم بمنتهي السوء وحبسهم ..وتناقلت اخبار ان السلطان نفسه من بخارى العاصمة ارسل اليه ليعامل هؤلاء المغول بالقسوة والحدة ..اينال كان ابن خال السلطان ..والسلطان وغد ..واينال يتبع الوغد ..والشعب سينال العذاب من المغول بفضل الوغد وتابعه ..

بعث اليه بالتجار الي بخارى العاصمة ..امر السلطان بقتلهم ..بل انه نتف لحية التجار ..اعدك ان بكل شعرة نتفت من الرسل والتجار المغول سيكون مقابلها الاف بل ملايين الاشخاص اعدك بذلك ياوغد ..

جيوش المغول تكتسح الارض ..جيوشنا تكتسح اليابس ..تقتل ..تسبي ..تعاقب :

صعد جنكيز خان الي الجبل وقالها مدوية " يارب ..انك تعلم انني لست البادىء في هذه الفتنة " رحيم قلب مولاي رغم كل شىء ..
وصلت الجيوش الي اترار المدينة التي يحكمها تابع الوغد..جنكيز خان جلب اينال بعد غزو المدينة وصب في اذنيه رصاص مذاب ..هذا عقابنا ..بدأ مولاي وجيشه يتوغل في اراضي الدولة الخوازمية استولي علي اراضي شاسعة ..
دخل مدن قتل كل من فيها ..قتل حتي الحيوانات ..القطط والكلاب .. حتي النبات لا ينجو من عقاب المغول ..عقابنا شديد ..من يقدر علي الوقوف امام الاعصار ..امام المارد المغولي ..امام ارداة جنكيز ..

علي ايه حال واصلنا قتالنا حتي بخارى ..يقولون انها مدينة من اعظم مدن الاسلام في هذا الوقت ..ويقولون انها اخرجت من جمع احاديث نبيهم في كتاب عظيم وسمي البخارى ..مولاي الاعظم سيتخلص من هذه المدينة والوغد الذى يسكن فيها لابد ان يتخلص منها ويحرقها ويستولي علي اموالها يالها من مغامرة شيقة ..اتبعوني ..

يحاصر جنكيز المدينة لايام طوال ..يغتاظ جنكيز وقواده ..يأمر جنكيز بالهجوم ..يدخل جنكيز والقوات المغولية الي المدينة ..يقتلون ويقتلون ..ويأسرون ..يغتصبون ..يحرقون ..يقتلون ..اجساد اجساد اجساد ..دماء دماء دماء ..صراخ ..عويل ..بكاء ..اجساد ..دماء ..اغتصاب ..احراق ..هدم ..سرقة ..نهب ..قتل ..اجساد اجساد ..دماء دماء ..انه العقاب ..انه العقاب ...

يهرب السلطان الخوارزمي الي جزيرة نائية خسر كل شىء ..كل شىء ماعدا ولده جلال الدين منكبرتي..كل عائلته في اسر سيدى الان ..في نفس اللحظة التي يهرب فيها الوغد ويتعقبه قواد المغول الاشداء يدخل جنكيز الي مسجد المدينة
الكبير يرتقي درجات المنبر ..يهدد ويتوعد امام جموع من تبقي من السكان ..يرتجفون امامه ..يبكون امامه ..يتوسلون اليه ان يتركهم ولا يقتلهم ..يأمر جنكيز بالكتب المقدسة لهؤلاء ..يقولون ان هذه الكتب تدعي قرأن يلقون هذه الكتب علي الارض ويأمر ان يدنسها الخيل ..الخيل تدوس بالاقدام هذه الكتب ..الناس تنظر الي ذلك المشهد ويبكون ..لا يفعلون شىء غير البكاء ..اوغاد ..

المغول يتقدمون الي سمرقند ..المغول يحاصرون ..المغول يقتلون ..يأسرون ...يقتلون ويقتلون ..ويأسرون ..يغتصبون ..يحرقون ..يقتلون ..اجساد اجساد اجساد ..دماء دماء دماء ..صراخ ..عويل ..بكاء ..اجساد ..دماء ..اغتصاب ..احراق ..هدم ..سرقة ..نهب ..قتل ..اجساد اجساد ..دماء دماء ..انه العقاب ..انه العقاب ...

اصبحت الدولة كلها في قبضة جنكيز ..انه الاقوى ..انه الاشرس ..انه العقاب علي من اغضب الالهة ....الهة المغول
انصب الغضب علي نيسابور ..مرو ..خوارزم ..غزنة ..انه العقاب ..

جلال الدين منكبرتي يقوم بالمقاومة ..ينتصر علينا في بعض المعارك ..لكن هيهات ان يقوم بهزيمتنا ..نعم المغول يخسروا الجولة لكن الحرب في حلبتهم ولابد من الانتصار دوما وحتما والي النهاية ...
يتعرض جلال الدين للهزيمة ويسقط صريعا علي يد احد الاكراد ....

"مزقوا هؤلاء الاعداء اربا اربا ..اطردوهم امامكم ..استولوا علي ممتلكاتهم ..علقوا من يحبوهم علي اسلحتكم
حطموا نسائهم وبناتهم " هكذا قالها جنكيز خان وهكذا فلعها جنوده الابرار ..وهكذا كانت سياسة المغول الابدية القتل والسفك والدماء ...

رجع جنكيز الي قراقورم مريضا ..سيدى المبجل مريض ..اني لا اصدق ..مريض ..سيدى لا يمرض ..سيدى الذى اباد 18 مليون انسان لايمرض ..لابد انه سيشفي سيدى يمرض ويموت انها من عجائب القدر ...

سيدى قبل ان يموت قالها ..كان يستشف المستقبل .." سيأتي اناس من بعدنا من نفس جنسنا ..يلبسون ازياء ثمينة ..ويأكلون اطباقا دسمة ..ويمتطون الجياد الاصيلة ويضمون الي صدورهم النساء الجميلات ولكنهم لن يقولوا ان هذا كله قد جمعه لنا اباؤنا وسادتنا وسينسون وقت عظمتهم انهم مدينون لنا بهذا "

عندك حق ايها السيد المبجل مت قبل ان ترى ذلك ولكنه تحقق واصبح المغول مجرد سادة يأكلون ويشربون ويقتنون الجياد والنساء ونسوا ان اصلهم كانوا قبائل لا تسوى حتي جئت انت ليكون لهم قيمة وقوة وشأن ..
احمد الالهة كثيرا انك مت قبل ذلك ودفنت ومعك سيفك الحبيب الذى هو انا ....

اهلا يارفاق انتهينا من حكايات هذا السيف الذى يقطر دما ويبعث الرعب في نفوس من يسمعه المفروض اننا سنستمع الي باقي اصدقائنا كل سيحكي جانبا من هذه الحكاية الطويلة ولكن تأكدوا انهم سيسردون الحقيقة كلها بدون ان نحذف منها شيئا ..كلها تأكدوا من هذا ..جنكيز مات ..لكن حكايته لم جزء من القصة الاكبر المغول ..ماذا فعلوا ..وماذا يريدون ..وبماذا يتحركون ..واي مبدأ يعتقدون ..

والان اترككم مع صديق اخر سيلقي عليكم حكايته
ولكن هو غير مستعد الان من هول ما رأى ..هو الان يسرق ..ينهب ..ترتعد فرائصه من المغول
انهم وصلوا مكانه ..وصلوا بغداد ...

انتهي الجزء الثاني
من الفيلم الهندى الطويل
بعنوان ( جنكيز والاوغاد)

تحياتي لكم