الاثنين، 19 ديسمبر 2011

كتاب وصف مصر

نابليون بونابرت الذى جاء الي مصر بطموح الغازى الذى يأتي ليستعمر لهدف معين ليستغل من اجل مصلحة فرنسا العليا لا يهوى ان يكون ضعيفا يستخدم كل الوسائل ليصل الي مبتغاه وقد احتل واستتعمر ونفذ الخطط بالفعل ..
في العام 1798 يصل بونابرت الي شواطىء الاسكندرية وهو يتزعم حملة فرنسية كانت كما تقول الكتب بعد ذلك نار ونور علي المصريين الذين كانوا في سجن اوهامهم وامراضهم ومخيلاتهم المريضة بفعل سجانيهم العثمانين والمماليك علي السواء ..

لسنا في فرضيه من نوع المجادلات التاريخية العقيمة التي تجدها دائما في الكتب ..تجد نوع من هذه المجادلات دائما يغرقك في التفاصيل عندما يعرض عليك سؤال علي غرار هل عندما اتي العثمانيون الي مصر اتوا فاتحين ام غزاة ؟؟ او سؤالا اخر يطرح علي عقلك هل عندما جاء نابليون الي مصر كان يتوقع من يقول عليه انه حمل شعلة النار ليحرق مصر وجاء بنفس ذات الشعلة لينير مصر ؟
بالطبع لا هذه الاسئلة تذكرك بالسؤال السخيف الذى سأله احد العامة لشيخ من الشيوخ هل نملة سليمان كانت ذكر او انثي ؟
مهاترات كثيرة وغير محتملة في الكتب وفي العقول وفي الاذهان وطريقة التفكير والنظر من جانب واحد للامور يعيق عقل الانسان الذى خلقه الله ليدير هذه الارض التي نحيا عليها ..

نابليون اتي وانتهي الامر بالطبع كان احتلالا  بما تعنيه الكلمة من معني ..لا يغرنك انه جلب معه السادة العلماء الفرنسيس ليكتشفوا مصر التي اصبحت ام الدنيا ،ولا يغرنك انه جلب معه مطبعتين احداهما عربية للتواصل مع المصريين والاخرى فرنسية لا يغرنك كل هذه الامور ،ماهي الا تنفيذ للاحتلال في نهاية الامر ..

من ضمن انجازات الحملة كتاب وصف مصر الذى كتبه مجموعة من العلماء الفرنسية في وصف مفصل لمصر في زمن الحملة وقد وصفوا وحللوا واستطاعوا ان يبينوا للقارىء كيف كانت مصر .. انه لعمل عظيم ..

ليس حديثي عن الكتاب ككتاب وكأنجاز علمي رائع كباقي انجازات الحملة ولكن حديثي عن الايام الاولي للحملة ........

نابليون الماكر اراد ان يمكر بالمصريين وزع عليهم منشور يسرد فيه حبه للاسلام وعشقه لمحمد عليه الصلاة والسلام وانه جاء ليخلص مصر من سجانيها الاوغاد المماليك الملاعين وان يعلي قيمة المصريين باحترام ومحبة ..
تقرب الماكر من المصريين ولكن احساس المصري الفطرى بوجود اجنبي وبعيد عن ملته جعله يدرك انه خادع وانه كاذب يكذب عليه 
وان وجهه الحقيقي سينكشف ولو بعد حين وقد انكشف بعد شهرين فقط لا غير من هذا المنشور ..والحمد لله رب العالمين 
ثار المصريين وهاجوا علي الفرنسيس ولم يجد الفرنسيس بدا من طحن عظام المصريين وقتلهم وسحلهم ودك منازلهم وانتهاك حرماتهم ودخول المسجد الازهر بخيولهم وتدنيس مصحفهم الشريف وتعليق المشانق لهم علي ابواب الحارات والمنازل ..والحمد لله علي نعمة الشهادة وكفي بها نعمة ..

لقد وصف العلماء مصر بنهرها العظيم واثارها المجيدة وشعبها الودود وسماءها الصافية ومماليكها الاوغاد وتاريخها المتقلب ..وصفوه كما لم يصف احد بلد قط ..كانوا عظماء بحق وكان الكتاب عظيم الشأن والجلال ..والحمد لله علي نعمة العلم والعمل به ..
 ..............

المصريون اتوا من كل حدب وصوب بطموحهم الذى كبت كثيرا ، بخيالهم الذى طورد كثيرا ، بهدفهم الذى طالما جاء في احلامهم كثيرا ،استغلوا وحدتهم في بريق وومضة من الزمن قلما ان تتكرر في تاريخيهم ،توحدوا فانتصروا تفرقوا وتشرذموا فانهزموا وهان عليهم الجميع حتي انفسهم ..

وثقوا في مماليك اوغاد قالوا لهم في لحظة النصر نحن منكم ولكم سنحافظ علي ثورتكم وسنحياها بين الامم مرهوبة الجانب 
اوغاد جبناء لصوص فسرقوا ونهبوا ثورة لم تكتمل ولم يراعوا الاخوة فيمن هلك ..والحمد لله قاصم الجبارين 

المصريون اتوا من كل حدب وصوب ليريدوا فأرادوا بالفعل ثم انقلبت الارادة الي ذلة بفعل ايديهم فلا يلوموا الا انفسهم 
تشرذموا علي الكعكة التي مذاقها حلو بطعم مصر نفسها في اعينهم وللاسف تحولت الكعكة الي كعكة حجرية ادت الي تكسير اسنانهم ..

في ثنيات الوصف :
امراه تبكي ولدها الذى مات وتناثر دماءه علي الطريق 
بنت تعرت من اوغاد ينهشون اللحم البشري كأنهم جاءه لاحتلال دولة اخرى 
بنات يحتجزن في مكان مجهول ولك ان تتخيل بعدها ..اطلق لعنانك الخيال ...والحمد لله ظاهر الحق ومؤيده 

في حشايا الوصف :
دم ..اشلاء ..صراخ ..ثورة مسروقة 


في وصف مصر : نابليون حاول ان يمكر بالمصريين ، فثار المصريون عليه 
في وصف مصر : اوغاد يمركون بمصر وثورتها ، ...............................................    فصبرا جميل والله المستعان علي ماتصفون .........