السبت، 6 أغسطس 2011

ذات


درجة الذات عالية ..بل اعلي من العالية ..بل انها محور الكون ذاته ..ذاته ثم ذاته ثم ذاته ..... انها غاياته ومبتغاه من هذه الحياة ... الذات

مشهد اول : مدينة من المدن الزراعية اذا نظرت اليها بتمعن ستجد سيارات ودبابات وكثير من الحجارة وكثير من الرجال والاطفال الذين يمسكون بتلك الحجارة ويقذفونها نحو تلك الدبابات والسيارات ..انها مدينة تشبه معظم المدن في تكوينها وفي عدادها ولكن تختلف في عنادها او لنقل هدفها انها تهتف بحناجر ابنائها بهتاف واحد يسقط الطاغية ..يسقط الظالم ..يسقط النظام ..

مشهد ثان : مدينة اخرى ولكن هذه المرة محاطة بصحراء ..نجد كتائب مسلحة بتسليح خفيف ومتوسط تدخل اليها وتطلق قذائفها في كل مكان من المدينة ..ستجد اشلاء وقتلي في الشوارع والحوارى ..هنا في هذا الركن تسمع انين مصاب باصابة خطيرة قبل ان يختفي الصوت تماما انظر انهم اجهزوا عليه ..تحول من الاصابة الي الموت المحقق .. من الواضح ان كثيرا من المرح ينتظرنا ياسادة .....

مشهد ثالث : قصر فخم من اول وهلة تنظر اليه من بعيد تدرك انك في احدى الحضارات القديمة وبالذات روما القديمة ..قصر مهيب والمهابة تأتي علي قدر العلو والاتساع والنقوش التي تجدها علي جدران وواجة وافريز القصر ..قصر مهيب ويسكنه امبراطور من اباطرة روما القديمة بكل الجبروت التي يسكن في ذاتهم ....

بل انها محور الكون ذاته ..ذاته ثم ذاته ثم ذاته

غالبا سنعرف جميعا ان كل هذه المشاهد السابقة حقيقية جدا وليس هي من خيال كاتب السطور ..بشىء من التجلي الكامن في نفسك تعرف المشاهد تنتمي لفيلم من نوعية حدث بالفعل بل بشىء اكثر تجلي من الممكن ان تصنفها من افلام الرعب الهيليودي المقزز الذى فيه الكثير من مؤثرات الصوت والدم المتناثر والقنابل التي يبتلعها احد الضحايا وتنفجر في معدته ....

ذاته هي التي تأمر ..وهو ينفذ ..نعم هو

نعم ..هذا الهو الذى نتحدث عنه ليس خفيا ولا لهوا بل هو يعيش في داخلنا جميعا انها الذات التي تبحث لها عن منتفس لكي تعبر عن نفسها ولكن اترك نفسك وذاتك قليلا وتعالي معي الي سبر اغوار التاريخ القديم ثم ارجع كرتين او اكثر الي عالمنا فلن تجد اختلافا قليلا بل ستجد تشابها غريبا عجيبا مريبا مدهشا ولكن وظيفتي ها هنا ان امتعك حتي ولو بشىء من سرد بعض الحقيقة ...جاهز للانطلاق ..هيا ..


مشهد رابع : يقترن بالاول

بلدغته المميزة وقامته الطويلة وعيونه الزرقاء الصافية يقف في وسط المهللين والمادحين الشاكرين الحامدين الذىين يصرخون بملأ فيهم ومن اعماق اعماق قلوبهم السوداء بالهتافات المؤيدة والتي توضح انهم منافقون من نوعية ابي سلول او اشد قليلا واني لاتصور ان ابي سلول لو بعث من قبره ووقف بينهم لتعجب ان هناك اشخاص ينافقون بها الشكل ومن المؤكد ان سيصاب بلوثة عقلية ويموت ثانية ..بالطبع مشهد معتاد زمرة من المنافقين ينافقون واجد من الطاغية ووليكن اسمه بشار الاسد وليكن المكان دمشق ولتكن المدينة في المشهد الاول مدينة حماة
ولنبدأ التخيل الواقعي ..جدا

بشاربقامته الفارعة ووجهه الذى يشبهني قليلا كما كان يحلو لخالتي بتشبيهي به ولو كانت علي قيد الحياة الان لكانت غيرت رأيها بالطبع ..وبلدغته المميزة والتي لا تشبهني طبعا ..يتحدث في مجلس الشعب السورى عن المؤامرات التي تحاك ضد سوريا ليل نهار وكأن سوريا هي البلد التي توصلت الي سر اختراع سلاع الجرثومة البيلوجية التي ستمحي بلاد الارض من الكوكب - لا يوجد سلاح بهذا الاسم وربما يوجد - بالطبع هم لا يخترعون ولا يصنفون من العالم الاول ولكن هذه حجة من الحجج الديكتاتورية الجاهزة ..بالطبع كاتب هذا الخطاب لا يذكر فيه حرف السين الا قليلا حتي لا يحرج القائد الزعيم حفظه الله تعالي ..

الطاغية في مشهد خلفي بعد الخطاب يأمر الجيش بقتل المتأمرين الخونة اعداء الوطن
ارجع للمشهد الاول ....
تخيل قليلا ....................................
..................................
......................................
ماذا تخيلت ؟؟؟ بالطبع لن اجبرك علي الاجابة تخيلك وانت حر فيه حتي لو انك تخيلت انهم الثوار كانوا يوزعون ورود علي الدبابات فا انت حر طبعا ...

بشار يجلس علي الكرسي ويقرأ التقرير فيرن جرس التليفون فيرفعه ويقول الووو
فيرد عليه رجل بصوت اجش : الان قل لي كلمة السر
فيرد : الي الملكوت .. فتذيب ذاتي في ذاتكم ..انتظر ..انتظر ..انتظر
يرد عليه الرجل : ونحن نأمرك ان تأتى حالا ....

انتهي المشهد ...


المشهد الخامس ويقترن بالمشهد الثاني

صحراء جرداء ..يحب القائد الزعيم بملابسه التي تدل علي عته نفسي يعاني منه صاحبه ان يجلس قليلا في هذه الصحراء ويستضل بخيمته الفاخرة التي تمتلأ بنقوش النخل ليدل انه يعيش في عصر القبيلة ورئيسها ويتخيل نفسه انه امروء القيس وبالفعل هو تخيل بذلك بدليل انه لم يجعل لنفسه معلقة بل كتاب اخضر ليفرز فيه عبقريته في الاداء السياسي والاجتماعي والاقتصادي كأنه ابن خلدون زمانه وبالطبع هو لا يمت لابن خلدون بشىء ربما هو يمت لفصيلة قرد البامبو ..الم تعرفونه بعد ؟ انه القذافي ..

بعد خطابه الشهير الذى قال فيه دار دار بيت بيت زنجا زنجا ..يجلس بعد شهور وحيدا في قبو ينتظر ان يدخل عليه احد قواته ويقول له حسنا سيدى القائد الثورة نجحت والثوار يشكرونك من اعماق قلوبهم عن الهامك للثورة وانك مفجر الثورة ويستأذنوا ان يدخل اثنين منهم لكي يعطونك هدية منهم ..
يأمر بدخولهم ......
تخيل قليلا ...............
....................
.................................
.............................................
ماذا حدث ؟؟؟ بالطبع لن اطلب من ان تجهد ذهنك بالاجابة
..
القذافي في مبني يلبس قميصا لونه ابيض ويعبث في شعره وبجانبه تليفون لا ندرى من اين جاء به يرن التليفون
القذافي : الووو
الرجل ذو الصوت الاجش : الان قل لي كلمة السر
فيرد : الي الملكوت .. فتذيب ذاتي في ذاتكم ..انتظر ..انتظر ..انتظر
يرد عليه الرجل : ونحن نأمرك ان تأتى حالا ....

انتهي المشهد ...


...
المشهد السادس ومقترن بالثالث وربما تحتاج الي كل المشاهد في ذهنك

قصر فخيم يعيش فيه نيرون الامبراطور الروماني عام 64م ..

يستغرق نيرون في التفكير يريد ان يقضي علي جل اعداءه بضربة واحدة جاءته فكرة مجنونة فلتكن هذه ..حرق روما ...
وهنا نتساءل هل كان نيرون مجنون بالفعل ؟؟ هناك من المؤرخين من يؤكد ان كان مصاب بلوثة عقلية وهناك من يؤكد ان اللوثة كانت في ذاته بمعني ان عظمة وجنون السلطة لعب براسه والتفسيرين صحيحين الي حد كبير ..ليكن
تخيل ......................
........................................
.................................
روما حرقت واستمر الحريق اسبوع كامل او اكثر
والتهمة جاهزة شرذمة من المتأمرين المسيحيين هم من قاموا بهذه الفعلة الشتعاء
قرار : اقبض علي كل مسيحي واعتقله وعذبه ولا مانع من اعدامه
الحصيلة : الكثير من الدماء والحرق والاعتقال والاضطهاد لمدة اربع سنوات
النتيجة : قتل نيرون


.....

بالطبع لا يوجد تليفون يرن ولكن باب خشبي في بيت قديم من الطراز القوطي يثير فيك الرعب الشديد في وسط الظلام اثنان من البشر يلبسون المعاطف السوداء يدقون الباب ثلاث دقات كما تراهم في افلام المافيا ينطلق صوت الرجل الاجش ويقول ماهي كلمة السر ؟؟
تنطلق كلمة السر مدوية
الي الملكوت ...فتذيب ذاتي في ذاتكم ...انتظر انتظر انتظر ..
يرد عليهم الرجل
اهلا بكم ..
نحن ننتظر من الاف السنين ستجدون غرف يختار كل منكما واحدة

المشهد الاخير
::::

غرفة تكتب عليها بشار بجانبها القذافي بجانبها نيرون وهناك مئات بل الاف الغرف الممتلئة ومثلها التي تنتظر دورها في الامتلاء ..
انتهي ....


ملحوظة : بالطبع يختلط الواقع بالخيال
ولكن اذا اعتبرتها انها حقيقية جدا فلن الومك لانها كذلك