السبت، 3 يوليو 2010

فنتازيا تاريخية


انتهيت من مشاهدة بلال فضل وانتم رأيتموه معي منكم من ذم ومنكم مدح ومنكم من وقف علي الحياد يهمني ارائكم جدا ولكن عليكم ان تتفهموا ان ماقلته هو الحقيقة وعرضت وجهة نظر موجودة ومحسوسة قد تقولون انني اسئت الي الشيوخ ولكني لم اسىء اليهم بشيء هناك من اساء الفهم انني اسيىء الي احد منهم ولكن ماقلته هي وجهة نظر متداولة ..لفظة المتشددون لا احب ان انطق بها ولكنها موجودة والمتساهلون ايضا موجودة في معناها ما رأيك اذا ارت ان تتعاطي حشيشا ما المنطقي ساعتها في عقلك ؟اجب هل سترفضه ام انك ستتعاطاه؟ انت ومزاجك ..اذن ما رأى الدين في ذلك هل يجيزه ام يحرمه ماهو المنطقي بالله عليك ؟ انت تعرف الاجابة وانا اعرفها ايضا لسنا بصدد ان نأتي بفتوى ليس مجالنا ولا نحن متخصصون ولا مؤهلين لذلك ولكن هناك عقل ومنطق ووجدان وضمير ..ما رأيك اذا اتي اليك شيخ وقال لك انه حلال ؟هل صدمت ؟ انا صدمت عندما سمعت الي هذه القصة من قول الشيخ الذى يصلي بنا الجمعة قالها علي المنبر وتحسر علي حال بعض الجهلاء وهكذا اسماهم وترحم علي الشيخ شلتوت والمراغي والشعراوى وعبد الحليم محمود ومحمد الغزالي وكانوا عمالقة الازهر ..عندما ينسحب الازهر فقل علي الامة السلام وترحم عليها الف مرة وادعو الله ان يسكنه الي جواره في الفردوس الاعلي ..

لفظة المتشددون والمتساهلون تظهر الي السطح كل يوم وكل ليلة ..قد يغضب مني البعض ولكن هذا يحدث ومن يريد ان يتوهم ان مجتمعنا سيصل الي المثالية فهو واهم مجتمعنا سىء ويتحول الي شبح مجتمع ..نحن متجهون الي الفوضى بكل ما تعنيه هذه الكلمة في جميع المجالات بما فيها الدين ..لا انكر الامل كما لانكر ان هناك شيوخ وعلماء وفقهاء من اعظم مايمكن تأخذ منهم العلم وتأخذ منهم الحكمة وتأخذ منهم الدين القويم ولن اسمي احدا معروفون ومن يريد ان يتعلم سيتعلم رغم انف الجميع ..

قد يتسائل البعض لماذا اكتب مثل هذا الكلام ولا تتطرق الي معاول الهدم التي تخرب ليل نهار في الدين ومؤسساته
ومن يخرج علينا ليقوا ان القرأن نص بشري ونسكت ومن يشكك في ابو هريرة ونصمت ومن يظن ان كتاب البخارى كتاب كاذب ونشاهد بدون ادني تمعر للوجه ..هناك من يخرب في الدين من الطرفين من فئة العلمانيين ومن فئة الشيوخ
الذين لايرتقون الي حمل هذا الدين المتين ...

....................

يجلس الطبرى مع ضيفه الغريب ابن خلدون ويناقش ابن خلدون في بعض المسائل التاريخية مع الطبرى ليخرج له اخطاء في كتابه العظيم تاريخ الرسل والملوك :
يقول الطبرى ان هارون الرشيد كان يعاقر الخمر :
يرد ابن خلدون :
"انما كان الرشيد يشرب نبيذ التمر علي مذهب اهل العراق وفتاويهم فيها معروفة واما الخمر الصرف فلا سبيل الي اتهامه به ولا تقليد الاخبار الواهية فيها فلم يكن الرجل بحيث يواقع محرما من اكبر الكبائر عند اهل الملة ولقد كان هؤلاء القوم كلهم بمنجاة من ارتكاب السرف والترف في ملابسهم وزينتهم وسائر متناولاهم لما كانوا عليه من خشونة البداوة وسذاجة الدين التي لم يفاروقوها بعد فما ظنك بما يخرج عن الاباحة الي الحظر ومن الحلية الي الحرمة "

ينظر الطبرى الي ابن خلدون ويبتسم له علي عكس ما توقعه ابن خلدون ويقول له اخطأت واصبت.. اكملابن خلدون قائلا :
"اين هذا من حال الرشيد وقيامه بما يجب لمنصب الخلافة من الدين والعدل وما كان عليه من مصاحبة العلماء والاولياء ومحاورته للفضيل من عياض وابن السماك والعمري ومكاتبته سفيان الثورى وبكائه من مواعظهم ودعائهم بمكة في طوافه وما كان عليه من العبادة والمحافظة علي اوقات الصلوات وشهود الصبح لاول وقتها وحكي الطبرى انه كان يصلي في كل ليلة مائة ركعة نافلة وكان يغزو عاما ويحج عاما "
اذن فالمنطقي انه لم يكن يعاقر الخمر ابدا ...

لهذا قابلتني يابن خلدون
نعم اريد ان اصحح الخطأ الذى وقعت فيه ..
جزيت خيرا ..
احترمك كثيرا ياطبرى
وانا عندى نفس الاحساس
سلام الله عليك
انتظر اريد ان اسأل عن احوال المسلمين من بعدى ومن بعدك
حالهم صعب وفي كرب يعيشون
هل تعرف انني سمعت انهم يريدون ان يقضوا علي كتاب الف ليلة وليلة ويغيروا في البخارى
سمعت ذلك
وما رأيك ؟
رأيى قلته لك بمجىء الي هنا
تقصد انك لم تلغي كتبي وناقشتني فيها
نعم التراث لايحرق ولا يبدك ..هل رأيت اثر حرق او هدم لمجرد ان فيه اخطاء ..ام اننا نرممه لنجعله حسن بدون ان نهدم فيه حجرا واحدا
نعم صدقت حالهم صعب وفي كرب يعيشون
..........................

الان مع الفونسو وماريا في الارض الجديدة حيث ارض الاحلام والاموال والحرية الشخصية والجماعية وارض العنصرية ايضا
حياهم الوغد تمثال الحرية في ميناء نيويورك وتوغلوا في الرض الامريكية من حيث الجغرافيا والتاريخ ايضا ..

مالكوم اكس يخطب في الجماهير الغفيرة التي تبعت منظمة امة الاسلام اتباع اليجا محمد ينظرون الي مالكوم اكس في شىء من الريبة والتشكك ما دهي هذا المالكوم بعدما جاء من الحج ..ماهذا التغير في الافكار ؟ أخرج عن تعاليم اليجا محمد بهذه السهولة ؟
الم يكن مالكوم اكس الذراع اليمني باليجا محمد ؟ تغير كثيرا هذا الرجل

لكن كان هذا التغير الي الاحسن والافضل بعدما تأثر مالكوم اكس برحلة الحج ومن بعدها عرف حقيقة الدين الاسلامي وانه دين يدعو الي السلام ونبذ العنصرية التي كان يدعو بها اكس بعنصرية السود المضادة ضد البيض
كان محرر السود المسلم اكس يتبع افكارا عنصرية من وحي افكار اليجا محمد المتطرفة ولكنه تخلص من هذه الافكار السامة التي كان يروجها اليجا وقرر ان ينأى بنفسه عنها ويبدأ في المسار الصحيح ..

طاخ ..طاخ ..طاخ ..طاخ ..طاخ
قتل مالكوم اكس في محاضرة له في نيويورك في 21 فبراير 1965 ب16 رصاصة من شخص يحسب علي اتباع امة الاسلام
اتباع اليجا محمد وانصاره المتشددين ليخسر حياته من اجل نجاح فكرة نبذ العنصرية في امريكا واعطاء السود حقوقهم كاملة دون ادني تمييز بين البيض والسود وتتردد في اصداء مجتمع الانسانية قولته المشهورة :
لا أحد يمكن أن يعطيك الحرية ولا أحد يمكن أن يعطيك المساواة والعدل، إذا كنت رجلاً فقم بتحقيق ذلك لنفسك.
..................................

لم يكن قاتل مالكوم اكس الا الفونسوا تابع القس بيلدا صاحب محكمة التفتيش في اسبانيا كرر نفس العمل الذى كان يقوم به في اسبانيا ليكرره في الولايات ..لابد انه مرح كثيرا بهذه المهمة ..لابد انه يفكر في عمل اخر غير ذلك وان يذهب الي منطقة اخرى تكون اكثر عنصرية من هذه ..هذه العنصرية لعب اطفال اذا قورن بمحاكم التفتيش ..
في بيته يأتي بالكرة الارضية وهي تدور ببطء ينظر اليها يضع اصبعه علي رقعة ..المانيا لا هتلر والجستابو والهولكوست اوغاد ..لنرى قطعة اخري ..جنوب افريقيا ..نظام البوير وعنصرية البيض والمناضل مانديلا ..لا لنجد شيئا اكثر عنصرية فلسطين ..اه نجرب .يمسك بيد ماريا زوجته وتقول له الي اين هذه المرة الي اين نيمم وجوهنا شطره ..يرد اليها فلسطين او بالاحري اسرائيل ..اذن هيا سنمرح كثيرا ...

يخرجان من ميناء نيويورك وينظران الي تمثال الحرية ليران فيه وجه القس بيلدا الوغد وقد رمي التاج من رأسه
واعتمر قبعة اليهود الكيباه כיפה
يغمز اليهما في نظرة ذات معني ليغادران في السفينة المتجهة الي فلسطين او بالاحرى اسرائيل
يصلان الي القدس ليروا باراك اوباما الاسود مرشح الرئاسة الامريكية يعتمر الكيباه ويصلي من اجل اسرائيل ويبكي علي حائط المبكي كأى يهودى يحترم ديانته ...

...............................

انتهت

من اجل ان تفهم الفكرة اقرأ من اول تدوينة ضدنا علي طول الخط
وتمعن قبل ان تكتب تعليقا