الثلاثاء، 3 يوليو 2012

الثالثة عشرة : " إختطاف وإنقلاب "


كنت مثل الطفل التائه في شوارع ازمير ..ماذا حدث لك يادكتور سعيد ..هل ان الامر له صلة بالمؤامرة المجهولة .. ام انه له علاقة بشىء غامض أخر حدث لسعيد .. لا أفهم وعقلي لا يستوعب بالفعل ماذا حدث .. كل هذا قعه ذلك الوغد هناك .. أنه عزت الذى يأتي الي كل مرة سواء في الحقيقة او في الحلم وأنا في حيرة من امرى ..لن يفلت من يدى هذه المرة ..

ركضت نحوه وجرى حتي أدخلني الي شارع مظلم .. بالطبع هو يقصد ذلك ..بل انني اعرف أنه يعرف انني أعرف ... بل انني أريد ان أذهب الي حيث يريدني هذا العزت .. لابد ان اجد تفسير لما يحدث .. لابد ان أخرج من الدائرة المفرغة التي جعلوني فيها .. وبالفعل كان اللقاء هنامك في الشارع المظلم ..

امسك عزت بي بقوة .. قلت له ماذا تريد مني ياعزت .. ماذا تريد .. ماذا تري................ طااااااخ ..ووقعت علي الارض مغشيا علي ...............................

انتظرت سوزان كثيرا لقاءى لكنني لم أتي .. وامها تراقبها وهي تظر في ساعتها وتقرض ظافرها كعادتها وهي مضطربة .. حتي كسرت أمها الصمت ..أين هو لماذا لم يأتي هذا الوغد ..

صرخت سوزان لا تقولي عليه وغد .. لماذا تتعاملي هكذا ..لما.......... قاطعتها امها أعامله لأنه يجب أن اعامله هكذا .. أنتي تحبينه .. وهذا كما قلت لكي .. هذا ليس جيد .. وهذا ممنوع .. هو لا يصلح لكي ..ونظرت اليها نظرة ذات معني كبير وقالت لها .. وأنتي تعرفين ذلك جيدا ها ؟؟
صمتت سوزان واطرقت رأسها في صمت وعيونها ملأة بالدموع ........

.....................


إجتماع مغلق في القاهرة ..كان ميمو أحد هؤلاء المجتمعين وكان محسن بيه هناك .. قيادى إسلامي ..قاضي معروف .. إعلاميين كبار جدا .. قيادات من أمن الدولة ..قيادات مخابراتيه ..عنصر من الحرس الجمهوري .. كانوا يناقشوا الخطة " أمان " كانت الخطة مقسمة الي نقاط .. النقطة الأولي بدأت بالفعل ..وكانت التشويه الإعلامي هي النقطة الاولي فيها .. يشوهون الرموز .. جماعات إسلامية متطرفة تقوم بأعمال عنف مقصود " او أجعلني أقول لك أن جماعات من البلطجية أردت اسم الدين وقتلت الناس بإسمها .. تفجيرات غير مفهومة .. حرائق لمصانع .. حرائق لمباني هامة ... إظهار الرئيس بالضعف .. إنها الدولة العميقة كما تنبغي ....

الدولة العميقة التي بدات بالعمل في الثاني عشر من فبراير .. عملت بقوة لإستعادة الدولة الظالمة مرة اخرى تقودها مؤسسات .. لكن الجديد هنا ان هناك رئيس لا يقوى علي عمل شىء .. بل ما زاد من الوضع صعوبة هو إنقسام الدولة ذاتها بين مؤيد للرئيس ..ومنقلب عليه لصالح جنرالات الجيش ..

ومن المؤكد .. أن ميمو ومن معه يعملون ضد الرئيس .. ويعملون للإنقلاب .. هذا واضح جدا .. هذا جلي للأعمي ....

...........................

سوزان أبدت قلقا غير عاديا .. أمها تنظر اليها بسخرية .. وتمنعها مما هي في من قلق .. قالت سوزان لامها .. لن لأسامحك أبدا .. لن اسامحك وانخرطت في البكاء ودخلت غرفتها ..وسط كلمات امها الغاضبة .. ونظرات ابيها المكتومة ... هناك شىء غير مفهوم ...

...................غرفة مظلمة للغاية .. مربوط انا بحبل غليظ .. علي فمي شريط لازق .. احاول اعي ماذا يحدث .. لابد ان الوغد عزت خطفني .. ماذا يحدث .. اااه .. عيني لاتقوى علي أن أفتحها .. اريد ان اصرخ ... فجأة أضاء عزت كهرباء الغرفة ..نظرت اليه بغيظ وهو يبتسم إبتسامة هادئة ..ومطمئنة .. فجاة دخل وراءه شخص ما ............... لا لا يمكن .. لابد أنني احلم لاااااااااا .............................