الاثنين، 2 يوليو 2012

الثانية عشرة : مفاجأت


لا تتخيل ماذا حدث ..كنت بالقرب من المكان الذى سألتقي به هذا الجنرال ..كان هناك ..أعرفه من الصور ..لم ألتقي به ..لكني أعرفه جيدا ..
كان قيادى كبير في حزب "إسلامي " يزور هذا الجنرال .. لا غرو اذا قلت لك ان إسلامية الحزب لا تنفي عنه قدسية اي أحد ..أشعر أن الأمر مريب ..ويبدو ان ينطبق علي الاية الكريمة إن بعض الظن أثم ..أتحدث عن إحساسي ان شىء مريب بالفعل حدث في هذا الاجتماع لماذا يأتي هذا القيادى وهو قيادى في الحزب الحاكم الأن في مصر يلتقي بهذا الجنرال التركي المتقاعد ... لماذا يزوره .. ماذا قال له .. ماذا اتي به الي هنا اصلا .. ماذا يحدث في مصر .. هل هذا الجنرال بالفعل طرف مما يحدث في مصر من صراعات بين مؤسسات الدولة .. لا أظن يبدو أن الظن دار برأسي .. لن أفكر كثيرات كل شىء سيتضح في حينه .........

........................

دخلت علي الجنرال دواوود ..كان رجلا قمىء ..هذا رأى فيه بصراحة شديدة لم اتقبل كلامه ..كان معارضا شرسا لأوردغان بل انه كان من ضمن المخططين لانقلاب علي الحكومة التركية قبل ذلك لكنه خرج ن القضية ولم يدان ابدا لكنه اثر التقاعد ..هذا الرجل داهية لا محالة ..حوارى معه يدل علي ذلك ..تحدث في اشياء كثيرة ..وتطرق الي الوضع في مصر بقوله " مصر ليست تركيا " بل اصعب ..ويمكن للمصريين ان يستفادوا من اي تجربة الا التجربة التركية معقدة بدورها ولن يستوعوبها بسبب طبيعة المجتمع هناك " لم أفهم مذا يقصد ..كنت اريد ان اسأله القيادى الاسلامي الذى زاره قبل قليل ماذا كان يفعل هنا وما الذى دار بينهما لكنني اثرت السلامة ..فأريد ان اتتبع خطي هذا القيادى هنا بمعرفتي الخاصة ...

مجمل كلام دواوود الذى لن أعيده أنه كان كلام مرسل عن المعارضة واولويات العمل وان اوردغان برغم انه اصلح تركيا الا انه فاشي وعنصرى ويريد ان يقضي علي المعارضة اليسارية والعلمانية ..وان اتاتورك هو المثال الجيد لاى دولة علي الارض ..وأن مصر ستتحسن عما قريب اذا اتخذت خطوات جدية علي طريق الثورة وأشياء كثيرة في هذا المنوال ..حسنا كله كلام جرايد وهذا حوار جيد في تحقيقي الصحفي .لكن الجيد أكثر اذا تتبعت هذا القيادى وسأبدأ من فندق شهير في اسطنبول اتوقع انه هناك وبالفعل وجدته .....

..........................

كان هناك يحتسي القهوة .. ويقرأ جريدة انجليزية ..كان طبيبا قبل أن يلتحق بجماعته الاسلامية ثم عندما قررت الجماعة لإنشاء حزب بعد الثورة التحق علي الفور ..يحبه كثيرون من الجماعة .. لكن لماذا هو هنا .....

دائما يقولون ان الصحفي الذى يبحث يجد المعلومات تحت رجليه ... بالفعل أتت المعلومات تحت رجلي وانفي ايضا تعرفت بسرعة علي بعض العاملين في الفندق الذين حكوا لي انه اتي في رحلة سياحية مع زوجته ليس الا ..هنا لم يأتي للرسميات والتقاء احزاب مثلا او التقاء ممثلي حكومات ..حسنا الشك هنا في محله ..الجنرال داوود رجلا مشبوه لا محالة ومن يزوروه مشبوه ايضا لكنني لن انشر تلك المعلومة .. ولا اعرف السبب في عدم نشرها ربما استخدمتها يوما ما ..... ربما ..

....................................

التقيت بها ...حزينة هي هذه الايام
قلت لها ماذا بك ياسوزان ؟
قالت : لا شىء علي الاطلاق ..اعاني من اجهاد وارهاق ليس الا ..
قلت لا ..المسألة تعدت ذلك ماذا بك ؟؟
قالت : بعد ان نظرت الي نظرة عميقة للغاية ... مشاكل بيني وبين امي بسببك ..
اندهشت ومالي بأمها اذن ..انا لم التقي بها الا مرة واحدة فقط .. لابد ان في الامر شىء ..
قلت لها .. ما رأيك اذا زرتكم غدا ..
اضطربت ...ثم قالت لي ..تفضل في اى وقت .. لانها تريد ان تراك وبشدة ...

................................
ذهبت الي ازمير في اليوم التالي بالطبع اذا ذكرت ازمير لابد ان اذكر اثنين سوزان والدكتور سعيد ..
بالطبع ذهبت الي مقهي الدكتور سعيد اريد ان التقي به واتحاور معه ذهبت الى هناك لكنني رأيت المقههي مغلق ...........
سألت المحل الذى يجاوره فقال لي سعيد سافر واغلق المقهي بعد ان عرضه للبيع يبدو انه سيغادر تركيا ......اضطربت واندهشت وكدت ان ابكي وصرخت في الرجل اين بيته ...قال لي لا اعرف للاسف ..

مشيت هائما علي وجهي كأنني طفل فقد اباه في الشوارع ..حتي رأيته من بعيد
لن اتركك تفلت من يدى هذه المرة ..........................................


...........................