الأربعاء، 4 يوليو 2012

الرابعة عشر : لم يكن في الحسبان


للمرة العشرين أو اكثر ، تقوم سوزان بالإتصال بي ، دون جدوى .. دون إستجابة .. كانت تبكي .. كانت تنظر الي أمها التي كانت تقوم بإستفزازها ..كانت تكرهني لسبب قد يُعرف في يوم من الأيام ، سوزان قلقة وكنت انا في في عالم اخر ... فعلا كان أخر للغاية ......

.........................

عزت كان أمامي ويبتسم لي إبتسامة مطمئنة .. سعيدة .. ذات مغزى ... ماذا يحدث .. حتي رأيت القادم من وراءه .... كان هو .. من أطمئننت اليه من أن نزلت الي تركيا .. كان هو .. كان الدكتور سعيد .................
كنت أموت فزعا .. أحسست ان الدنيا تدور بي ... أبتلع ريقي بصعوبة .. .. أتمني أن الأرض تنشق وتبتلعني ..
حتي تكبم الدكتور سعيد .. وقال لي لا تخاف .. إذا كنت أننا سنؤذيك .. لإأنت مخطي .. أفككوا وثاقي وأجلسوني علي كرسي .. شعرت بالراحة
ورغبت في الكلام حتي أشار لي الدكتور بالسكوت وقال لي .. نحن لسنا أعداء لك بالعكس .. نحن هنا لنساعدك .. ففهمت هءؤلاء مخابرات .. واضح جدا .. واضح للغاية ....................

صدق حدثي اذن ... قال لي سعيد " لا أعلم إن كان هذا أسمه أم لا " نحن هنا لنساعدك ونساعد البلد التي تكاد أن تضيع .. لا تخاف يابني ..فنحن هنا لنكشف سر نريدك أن تساعدنا علي حله .. السر الذى منه الحلقة المفرغة التي لا تفهمها حتي الأن .. ودار حولي وأمسك بيد عزت وقال لي حتي عزت المخيف الوغد كما يروق له تسميته كان يراقبك من القاهرة ولكن يراقبك لحمايتك .. صدقني لا تخاف علي الإطلاق ....
قاطعتهه .. ما يضمن لي انك ضمن المؤامرة المجهولة ولماذا أنا هنا وماهي تفاصيل الحكاية ؟؟

قال لي : تفاصيل الحكاية لا نفهمها .. نحن نعرف أن هناك مؤامرة .. لكن بالفعل لا نفهم حتي ما الذى جاء بك أنت الي هنا ؟؟ بالفعل انت تتعرض الي مؤامرة كبيرة لكنها لن تكون أكبر مما تتعرض له البلاد .. أنت بالنسبة لنا مجرد خيط من ضمن خيوط كثيرة ..بل أنك أهم خيط لدينا ... قاطعته من أنتم ونظرت حولي ..كانت الغرفة فيها سعيد وعزت وثلاثة اخرون لا أعرفهم ولم القاهم بعد هذا اليوم ..
قال لي سعيد لن أحي لك تفاصيل في هذا اليوم ولكن الذى أريده ان تفهمه وتثق به اننا هنا لحمايتك .. ونحن حولك اينما ذهبت سواء هنا في أزمير أو في اسطنبول أو حتي في الوكالة ذاتها لدينا رجال هناك يحيطون بك ....
قاطعته .. رجال ؟؟ ونساء ؟؟ اليس كذلك ؟ قال لا .. لو كنت تظن مثلا أن سوزان معنا فانت مخطيىء هي ليست معنا .. وأبتسم وأخرج من جيبه ورقة وقال لي أقرأها ..

وقرأتها لأجد فيها كلمتين فقط " الطريق مفتوح " تذكرت الورقة التي وجدتها علي مكتبي يوما ما في الوكالة ....
أطمئننت .. وقال لي سعيد سنلتقي فيما بعد وأنا من سألقاك بنفسي .. ..
قلت له وسوزان ؟
سعيد : مالها ؟
ستشك .. ستقول لي ما الذى جاء بك متأخر .
ابتسم سعيد وقال لي " عادى .. ستقول لها ما حدث .. أنت تعرضت للإختطاف من عصابوة وضربوك وسرقوا منك كل شىء ورموك في الشارع ..فأبتسمت وقلت له ..تعرف انني أطئننت لك ولا أعرف السبب .. فقال لي لابد أنك تشعر بذلك من هنا فصاعدا ..
.....................

بالفعل اتصلت بسوزان من كابينة في الشارع وقلت لها تعالي فورا .. ووصفت لها ماحدث بعدما أتت لي وأنا في حالة يرثي لها .. وهذه الحالة كانت مصطنعة ولا شك ......

قالت لي سوزان حمدا لله علي سلامتك .. هيا سنذهب الي البيت ...................

............................................

كانت هناك .. أمرأة شمطاء .. امراة قميئة بالفعل انها أم سوزان ........................