الخميس، 28 يونيو 2012

التاسعة : " الطريق مفتوح "!!


ذهبت الي منزلي ..وأنا في حيرة كبيرة مما فعلته سوزان .. كانت علاقتي بها حذرة للغاية ..لا أريد أن انجرف في علاقة قد تكون عليا وابلا من المصائب الكبيرة ..أشعر انني كائن لا يريد ان يحب الا فجأة ..صدق الذى قال ان الحب اللذيذ هو من يأتي بغتة بدون إستئذان ..أو أن تكون مرتب شىء ويأتي الحب ليكسر هذا الترتيب ويكسر الامر الرتيب ..

شعرت بالذنب ..لا اعرف لماذا ؟ هل لأنها قالت لي هكذا وأسرعت الي سيارتها وانطلقت بها ..لا أعرف كل هذا ..ثم انني في وقت الان ابحث عن سؤال أهم من كل هذا ...لماذا انا هنا ..ومن الذى يدبر لي مؤامرة ..ومن هو عزت ..وماذا يريد مني ميمو ..انا في دائرة مفرغة واريد الحل للخروج منها ..ومازالت أبحث عنها ...

........................

ميمو يصل في الخامسة فجرا الي أنقرة العاصمة التركية ..يحجز في الفندق الذى أعتاد عليه في زياراته الي تركيا ..دخل الغرفة التي قام بالحجز فيها ..يرتدي منامته ..ثم يرفع غطاء السرير ..ليرى .....رسالة ..

يفتحها بسرعة ..يجد رسالة تقول له ..." مهمتك ان تذهب الي الجنرال مسعود أوزيل ..هذا سيفيدنا إفادة رائعة ..كان مسئولا إعلاميا ..وستفهم منه كل شىء ..مندوبك في تركيا سنبدأ في إتخاذ الخطوة الثانية معه لتديربه ليصبح جاهزا في الوقت المناسب .."

نام ميمو قرير العين بعد هذه الرسالة ..يبدو ان كل شىء علي ما يرام ...

................................

من الطارق ...كانت سوزان بلباس المطبخ ..يبدو انها طاهية ممتازة ..فتحت الباب ..لتجدني ...
كنت قد قررت ان اذهب الي العمل ..وبعد أن انتهيت علمت أن سوزان لديها مهمة في أزمير وانها ستستغل ذلك بالذهاب الي بيتها ..فقررت أن أذهب الي أزمير لألتقي بها وأزورها ..وأيضا أتخذها فرصة لكي أذور الدكتور سعيد لكي أنهل من حديث وذكرياته التاريخية المهشة .
أنفرجت أساريرها عندما رأتي ورحبت بي بشدة ..وأدخلتني الي بيتها ..قابلني حسين رياض ..اها قلت لكم قبل ذلك أن اباها يشبه حسين رياض بشكل كبير ..القي السلام بفتور ..ثم ذهب الي الحديق الي تهذيبها ..
لم أرى الست أم سوزان ..بالطبع لم تكن تقوم بغسل غسيل الملابس في الحمام ..قالت لي سوزان انها تزور أختها في أنقرة ..حسنا ..سأتحدث مع سوزان فيما حدث ..

قالتها لي بكل صراحة ...أنها تحبني ..وأنا في صمت مطبق ..

..................
ذهب ميمو حتي وصل الي مبني ضخم ..كمباني الدولة العثمانية القديمة ..كانت فيلا رائعة ..مبهرة ..مخيفة في ذات الوقت ..
كان مكن الخوف مابداخلها ..كانت حفلة ضخمة .. وصل ميمو الي هناك منبهرا بهذه الحفلة حتي أشار له أحد القائمين في الحفل ليذهب الي غرفة ما في هذه الفيلا .. دخل الغرفة حتي دخل الي الي الجنرال " مسعود " ...
كان مسعود هذا ترس في الالة ..كان مساعدا للرئيس الذى سيلتقي به ميمو أخيرا ..ولولا المهمة الخطيرة لكانت هذه المقابلة من رابع المستحيلات ........

................................


بعد ان قالت لي هذه الكلمة ...أضطربت ..وقلت لها لنترك الامور تجرى كما يريدها القدر ..فوافقت علي مضض ..
قررت بعد أن خرجت من منزل سوزان أن اذهب الي الدكتور سعيد الذى وجدته هو الاخر في أنقرة ..هل هذا موسم الهجرة الي الي أنقرة ؟! علي العموم سأتي الي ازمير مرة اخرة .. أشتقت الي هذا الرجل ..أشعر أنني أحبه بالفعل وأحب أفكاره ..


ذهبت الي اسطنبول ومر العمل في يوم ما ..حتي جاءني ورقة ..مكتوب في كلمتين " الطريق مفتوح "....

سأموت كمدا من كل هذا ...يالله ماذا يحدث ...اريد أن أفهم ..الورقة وجدتها علي مكتبي صباحا .....
مزقت الورقة وخرجت من العمل الساعة السابعة لكي أذهب الي سوزان التي قررت أن تتناول معي العشاء في هذا اليوم ..قررت أن انسي موضوع هذه الورقة ..لكن ما حدث جعلني أستعيد هذا الموضوع ..يبدو انها رسالة خاصة جدا ...

..............................

كنت أمشي الي المطعم لأقابل سوزان حتي وجدته ...اضطربت وجريت نحوه ..................