الجو الحار الخانق ..يقولون ان الهند دائما كذلك ..اذا ذهبت الي الهند فحتما ستعرف ذلك قبل مني اما لو كنت كحيان
فانك ستعرف ذلك من الافلام الهندى التي فيها كثيرا من الابى تبت شان وشاروخان الي جانب الهندوس ونسائهم المميزات بالنقطة الحمراء في وسط الجبهة وايضا ستعرف ان الجو حار وخانق من طول الفيلم والضرب الذى يحويه وستجد الفتاة التي يحبها كبير القرية ويقف في وجهه الشاب الهندى الاسمر الذى يحبها من كل قلبه ويتذكر ايام الطفولة ويتذكرها عندما كانت ........
ماهذا هل سأحكي لكم قصة فيلم هندى ممل حتي اشعرك ان الجو خانق وكئيب وحار كحرارة الهند الموسمية ام ماذا ؟؟؟ علي اية حال عرفت الان ان الجو حار كحر الهند ولكن عليك ان تعلم معلومة اخرى قد تلومني انني لم اقولها لك واجدك في النهاية تسبني باقذع الشتائم ..هذه التدوينة طويلة كفيلم هندى ..حارة خانقة كجو الهند ..كئيبة ..محزنة .. واطلب منك طلب اذا لم تجد من نفسك القدرة علي القراءة لا بأس ..واذا تريد فذنبك علي جنبك ولكن انصحك قبل قراءاته ان تحضر لنفسك كوبا من الشاي ابو نعناع مع تشغيل موسيقي فيلم وا سلاماه لجون ستلارى الموسيقار الايطالي ..وهيا بنا ..اسمع من يقول اتخنقت منك ومن حكياتك ..لا بأس ..انا مخنوق اكتر منك
غريبة هذه السينما ..اقصد السينما المصرية بالطبع ..نمتلك الكثير من الامكانيات الجبارة لتنفيذ مشروعات تاريخية لا بأس بها من حيث الجودة ولكننا لا ننفذ الا دراما خائبة ومضمونها يبعدك عن القصة التاريخية الاصلية التي هي من وجهة نظرى اكثر امتاعا واكثر فائدة ..علي اية حال بدأت الدراما المصرية تنتج تاريخا جيدا الي حد ما اذا اعتبرنا ان ذلك بداية ليس الا ..فيلم واسلاماه رائع كان ومازال يشدني برغم انني اضحك كثيرا الان من سذاجتي قبل ان التحق بالكلية واعرف الحقيقة التاريخية ..ولكن هو جيد من حيث المضمون عن افلام كثيرة في هذه الفترة من الزمن ولكن تأكدوا ان الحقيقة اكثر امتاعا ..اكثر ايلاما ..اكثر عبرة ..اكثر املا في المستقبل ..
الان اترككم لاصدقائى الجدد هم من سيتحدثون عن القصة كاملة بدون تزييف او نقصان ..القصة كما شعروا بها ..كما رأوها ..القصة كاملة .....
سيف يتحدث ...
كيف حالكم يارفاق ..هل تخشونني ؟؟.. هل لانني سيف بتار تخافون مني وتهابوني اكثر ؟؟ علي اية حال اصبحت ذكرى ليس الا غير ان هذا الثرثار صديقكم هذا جلبني من متحف التاريخ لكنت الان فيه اتذكر مافعلته ولا اذيعه لاحد ..من اين ابدأ هل ابدأ من مولدى ..وهل لي اي اهمية الا باهمية صاحبي الهمام القائد الذى ارهب اصدقاءه قبل اعداءه ..نعم ابدأ بمولده هو ..اعدكم انكم ستستمتعون كثيرا بحكاياتي وكفي ثرثرة ارى انني اطلت عليكم واصابتني عدوى الثرثرة من صديقكم ..كيف تطيقون هذا الثرثار ؟؟...اذن فلنبدأ ....
تيموجين او جنكيز خان بعد ذلك ..الرجل الذى سفك دماء البشرية ..يقولون ان بعد قائدى جاء من يدعو هتلر وانه اسفك دماء كثيرة من البشر ..اؤكد لكم ان هذا الهتلر لم يكن في قائدى الا غمد لسيفه الذى هو انا ولا يساوى اي شىء من مهارته وقسوته وهدفه وعلو همته ..ولا تسألون اي احد عنه الا انا وانا فقط ..انا الذى اعلم عنه كل شىء ..استخدمني كثيرا في الفتك باعدائه لازمته من صغره الى موته ..تيموجين ذلك الاسطورة الان اصبح له نفس يتنفس ونمو يكتمل كباقي الاطفال وكراهية تتنامي كباقي الاشرار ...
سماه ابوه تيموجين عندما انتصر ابوه قائد القبيلة علي عدو له يحمل نفس الاسم وعندما رجع الي زوجه علم انها انجبت ولدا فاسماه تيموجين تيمنا بالانتصار العظيم وقيل ان في يده قطعة من اللحم مغموسة في الدم فقال الحكماء لابوه هذا الولد سيكون له شأن عظيم وسيسود العالم وسيسفك الدماء ..هل تيموجين سمع هذا الكلام فقرر ان يكون كذلك ؟؟اما انه قرر ذلك وهو في بطن امه ؟؟
الاب يموت في ظروف مأساوية ويترك الزوجة وضرتها واطفالهما يتشردون في الصحارى التي لا ترحم احدا لان الطامعين في قيادة القبيلة بعد ابوه كان لهم رأيا اخر والرأى انتصر وتشرد الاطفال وبدأت الكراهية تكمن في نفس قائدى تيموجين وتبدأ معها رحلة المعاناة ويبدأ قطع الطريق الذي اصبحت وظيفة تيموجين واخوته وتبدأ خطته لاذلال من اذلوه وطردوه صغيرا ...
دائما الدنيا تعطي وتمنح في نفس الوقت التي تنزع وتمنع ..هكذا خلقها الله وهكذا فهمها الناس وهكذا خبرها التاريخ وهكذا لم يرض عنها تيموجين الذى رضي ان تكون الدنيا له لا عليه تمنحه لا تنزع منه تعطيه تدير له وجهها الصبوح وتجعله يشم عطرها الفواح ولا تجعله يرى منها الا الطاعة وهكذا طوع قدراته ومهارته وذكاءه من اجل ذلك ..
يكبر تيموجين قائدى وتكبر معه امكاناته ومهاراته وذكائه وكراهيته ايضا ..كون تحالفات للرجوع مرة اخرى الي قبيلته وخاض الحروب ..بسرعة البرق انتصر علي جميع القبائل ووحدها تحت قيادته وكون دولته ليبدأ مسيرته معي ..معي انا فقط .. والان انتقل الي صديقي "بيت الحكمة" في بغداد ليحكي جانبا من القصة ...
بيت الحكمة :
ماذا اقول لكم يااصدقائى ؟؟ ماذا اقول في افول نجم بغداد ؟؟ ماذا اقول في الاوغاد الذى اضاعوا بغداد قديما وحديثا ؟؟
ولكن علي اية حال سأحكي لكم مافي جعبتي من حكايات ..لا مفر ان افتح لكم جرحي وجرح المدينة التي كنت اعيش فيها ..مادمت خرجت الي النور لكم ..فعليكم مني ان احدثكم عن كل شىء ..كل شىء ..
انا بالطبع بيت الحكمة ..يقولون انني كنت مكتبة ضخمة للغاية بناني مولاى هارون الرشيد بعدما ضاقت مكتبته التي بناها بقصره بالكتب والقراء من اهالي بغداد ..كما جعلني معهد خاص لتعليم الناس في شتي العلوم ..كم شهدت من عمليات الترجمة التي جرت ؟؟ كم شهدت المؤلفات التي الفت بين جنباتي ..تاريخ ضخم ..لا اقدر ان اسرد كله في كلمات بسيطة ..
ساحكي لكم عن حالة المسلمين التي كانت لا تسر ولا تسعد احدا ...تمزق وتشرذم وضعف وخنوع واستكانة ..حكام اوغاد لا يهمهم الا مصلحتهم ..دينهم الدينار وديدنهم الخيانة واسلحتهم ماتيسر من رجال السلطة الاشداء الذين يبغون علي الرعية ..وشعب خاضع ذليل لا يرى ان المعارضة واجب وتقويم الحاكم ولو بالسيف فرض ..وجعلوا من الخليفة دينا ومنهجا وجعلوه ناموس من نواميس الكون التي لا تزول ..هل رأيت الشمس زالت يوما ؟؟ هل رأيت الارض اوقفت دورانها ؟؟ ..
خلافة بغداد المترهلة ..دولة الايوبيين الضعيفة في مصر ..بناها صلاح الدين وتركها لخلف اساءوا القضية وهادنوا العدو ..الافرنج الصليبيون يرتعون في الشام فيما تبقي لهم من بلاد بعد صلاح الدين ..المغرب هو الاخر انقسم الي دويلات بعد سقوط الموحدين المدوى والمخزى ..الاندلس تشعبت الي دول تحارب بعضها ..الحالة سيئة فوق ماتتصور انها نهاية الدنيا ..
اسمع صراخا ..اسمع عويلا بجانبي ..طفل يبكي ..لا يجد امه ولا ابوه ..لو كنت انسانا لكنت حنوت عليك بيدى وقلت لك لا تبك ياصغيرى ولكنني حجرا ..ولكن هل يغفر لي كوني حجرا من عبث المغول ..الله وحده يعلم ......
السيف مرة اخرى :
الان اصبح لتموجين اسم ملكي ..الان تيموجين اصبح جنكيز خان او الخاقان الاعظم امبراطور المغول المبجل ..كان قائدى من الطراز الذى يقال عليه باني دول او رجل الدولة الاول ..الكلمة كلمته هو ..القانون كلمته ..الدين دينه ..المغول يعشقونه ويبجلونه لانه زعيم القبائل المتحدة ..ولكنهم يحبونه ويبجلونه لانه جنكيز خان ..يعشقون شخصه ومكمنه ..واصبح هو الناموس المقدس لديهم وفي هنا تكمن القوة في الامة المغولية التي انطلقت غربا نحو المجد ..نحو السيطرة ..نحو الغزو ..نحو الدم ...
انا السيف البتار ..انا الذى اطرت رقابا ..انا الذى ارهبت امما وشعوبا ..انا سيف مولاى المبجل جنكيز خان ..كم لكوا ان تتخيلوا عندما انطق باسمه في هذه اللحظة ارتعش خوفا واخر في الارض من فرط الرعب ..
جنكيز خان يريد ان ينظر غربا نحو دولة الخوارزميين الاسلامية التي يحكمها علاءالدين بن خوارزم شاه ذو التصرفات الخرقاء والتي كان منها الاتفاق مع احد ملوك المنطقة غير المسلمين بالتأمر علي دولة القراخطائيين والتي كانت تمثل سد منيع بينها وبين دولة جنكيز خان الناشئة ومن هنا بدأ ينظر مولاى جنكيز خان الي الدولة الاسلامية التي بجواره بشىء من الطمع ومن هنا بدأت ابواب الجحيم تنصب علي دول كانت بمنأى عن العنف والدم ولكن كما يقول العرب دائما في امثالهم ..جنت علي نفسها براقش ..
اترككم الان الي صديقتكم الجديدة "وو اي " واذهب انا الي غمد مولاي جنكيز وتأكدوا انني سارجع لكم لتصفية..قصدى
لاكمال القصة ..
" وو اى " فتاة صينية فقيرة من بكين :
انا "وو اى" الصينية ابنة بكين او التي كانت بكين سأكمل لكم الحكاية من موقعي هنا في بكين ..جنكيز خان جاء الي هنا....جاء ليقضى علي حياتي
ليقضى علي الجميع ..عندما ارسل السلطان المسلم علاء الدين ليعتذر عما بدر منه من اشتباك صغير بينه وبين قوات المغول علي الحدود الخوارزمية المغولية والرسل وصلت الي اسوار بغداد ودخلوا الي معسكر جنكيز نفسه وقبل الاعتذار بل وعقد مع الدولة الخوارزمية معاهدة تجارية ..اكيد المعاهدة لن تستمر .. تأكدوا انها لن تستمر ..
انا "وو اى " الصينية الفقيرة التي دمرها جنكيز خان ..كم اكره المغول ..كم اكره هذا الرجل ..
عندما خرج الرسول المسلم الذى كان عند جنكيز خان وابرم معه المعاهدة التجارية ونظر الي جبال بيضاء من بعيد سأل الجندى المغولي الذى يرافقه عن هذه الجبال البيضاء التى كان يتخيلها ثلوج الا انها كانت جثث المدينة ..
عندما استيقظ اهالي بكين علي الحصار الخانق الذى اقامه هذا الوغد الذى يدعي جنكيز قرر الاهالي المقاومة ..وقرر المغول علي الذبح من يقاومهم يلاقي الذبح ..لا فائدة امام قوة المغول الجبارة ..المغول قادمون ..قررن نحن عذارى المدينة ان ننتحر ..نعم انتحرن جميعا ولم تبقي عذراء في المدينة ..نموت من اجل شرفنا ..اموت بيدى قبل ان اموت علي يد مغولي افرغ شهوته وبعدها ينظر الي بقرف ويتناول سيفه ليقطع رقبتي ..او حتي من الممكن ان اروق له فيجعلني جارية له طوال عمرى ..لا يجب ان انتحر ..يجب ان امو.......ت ..
السيف مرة اخرى ::
اهلا بكم من جديد ..رأيتم ..هه ..الصينية ماتت من الرعب ..ماتت من فرط الخوف من مولاى المبجل الخاقان الاعظم
جنكيز خان ..الان الدور علي هؤلاء الاوغاد الخوارزميين لابد من تأديبهم علي مافعلوه ..الان ...
..ارى فيكم تململا ..لا بأس اكمل في وقت اخر ..اراكم مللتم من الحديث ..سنكمل في حلقة اخرى ونقف عند هذه ..تأكدوا انني سأرجع لانتقم..... قصدى لاكمل الحكاية ..ولا بأس من الانتقام من هذا الوغد الذى اخرجني اليكم ..كيف تطيقونه ؟؟
سيداتي انساتي ساداتي
انتهي الجزء الاول من الفيلم الهندى الطويل
عاد لينتقم ...
(انا اسف علي التقصير معاكم دة اولا ،، ثانيا انا الحمد لله بخير ونعمة وفضل ،، بشكر كل اللي سأل عني ودعي ليا
ودة مش غريب عليكم يا اجمل صحبة واجمل ناس ،، ربنا يبارك فيكم ويعزكم ويبعد عنكم الكرب والضيق )