ميناء الاسكندرية في العام (1863)
وصلت الي الميناء باخرة فرنسية ،كانت للوهلة الأولي من يراها يقول انها حربية وتأتي في مهمة معينة ، وكان هذا هو الظن الاغلب بالفعل عند موظفي الميناء والعمال ،لان الرصيف الأول من الميناء كان مليئا بأفراد الاورطة المصرية في الجيش المصرى التي كلفها باشا مصر الخديو سعيد الذى لبي طلب صديقه نابليون الثالث امبراطور فرنسا ويبعث اليه بهذه الاورطة لتشارك في الحرب الدائرة في المكسيك ..
المكسيك التي كانت تموج بها ثورة ضد امبراطور النمسا ماكسمليان الذى فرض فرضا من حكومات اسبانيا وفرنسا ليكون التابع لهم في هذه الأرض لكن الشعب المكسيكي حارب من أجل استقلال وحريته كما كان يرى ، وأراد التخلص من حاكمهم الوغد والاوغاد الذين عينوه من قبل .
السفينة تصل الي ارض المكسيك ،تخيل انت الرحلة ،لابد ان تعمل عقلك عيل اية حال ليس كل ما حدث يروى ،لسنا هاهنا في كتاب تاريخ مدرسي ممل ان اردت ذلك ..انت في عالم اخر يقودك الي سحر الخيال ذاته .
شيشن-إيتزا (المكسيك )
يدعي كارل ،ليس مهما في هذه القصة الي في هذا المشهد وفقط ،رجل الماني شغوف بالأثار ،يتجول في جميع أنحاء العالم يرى جميع أثارها ، أثار انتباهه وجود هرم في مدينة مكسيكية تدعي شيشن-إيتزا وكانت هذه المدينة تضم أثر مهم للغاية في المكسيد وهو المرصد الفلكي الذى بني منذ حضارة المايا وكان علي شكل هرمي في طراز لم يعرفه الكثير في العالم القديم الا الفراعنة في مصر ، سافر الي المكسيك والتقي بماركيزالمرشد السياحي الذى وعده ان يتجول معه في منطقة الهرم ويروى اليه قصته (جميع سكان امريكا الوسطي والجنوبية يحملون الاسم ماركيز ،اذا اردت الدقة ) .
حسنا ماركيز وكارل ليسا من ضمن القصة التاريخية سواء للهرم أو للمصريين الذين ذهبوا الي هناك في مهمة لم يعلموها فهم مجرد جنود يذهبون الي بلد لم يعرفوه الا بعد ذلك وبعيد جدا عن ارضهم ولكن ذهبوا لمجرد ان حاكمهم الباشا أراد ان يتقمص دور من يملك (مجنون المطرب الشعبي أحمد شيبة وقرر ان يصعد الي المسرح لمجرد ان اسياد شيبة راضيين عليه ) ..
لكن اذا اردنا الدقة فكارل علي وجه الدقة من ضمن قصة القدر المحتوم في هذه المدينة ، ذهبا الي هناك ولم يكن في خلدهم انها ستكون المفاجاة الكبرى لديهم ...
الرحلة مرة اخرى :
الرحلة استمرت الي المكسيك حتي رست اخيرا وبدأت الحرب ، فأظهرت الأورطة المصرية شجاعة نادرة في القضاء علي اعداءهم ،فكتب ضباطهم الفرنسيين الذين كانوا يشرفون علي هذه الحملة انهم كانوا من البسالة والشجاعة وقوة التحمل ما لفت نظر الجميع ..
كان من ضمن الاورطة شاب قوى جندى جاء من احدى قرى الصعيد وكان يدعي عبد الجبار ، كان قويا بالفعل ويمتلك بشرة سمراء وجلد سميك الي جانب ملامحه القاسية ،كان يحارب كأنه لم يرى الا الحرب في حياته لكنه اصيب في احدى المعارك وظن زملاءه انه مات فتركوه في ارض المعركة ..لكن عبد الجبار كانت هذه مبتدأ حياته ...
اشبونة (البرتغال )
في عهد الدولة الأموية في الاندلس كان هذه المدينة الحصينة التي تقع علي البحر المحيط تعرض الي هجمات الفايكنج الأوغاد الذين جاءوا من شمال اوربا ، مجرد برابرة يغيرون علي مملكة الأندلس الاسلامية التي كانت من اقوى الممالك في عهد حاكمها عبد الرحمن الأوسط ...
في هذه المدينة قس صغير يدعي الفونسو كانت شديد الكراهية للحكم العربي ،يرى فيهم محتلين أوغاد حكموا اسبانيا بدون وجه حق اللهم الا حق الغزو كما يرى وبالرغم انه تعلم العربية واصبح من فئة المستعربة وهم الذين تعلموا العربية وتشربوا فنونها الي أنه كان حاقدا شرسا يبث الكراهية بين الجميع ..
الفونسو ساعد الفايكنج اثناء احتلالهم المدينة ،ولكن هذا الأحتلال القصير كان وبالا علي الفونسو الذى شعر ان رقبته ستذهب مع اخر جندى من الفايكنج سيغادر المدينة ،فهرب الفونسو مع الجنود الفايكنج ظنا منه انه سينجو ..لكن جنود الفايكنج عاملوه بقسوة شديدة وامتهان ،بل وتركوه عاريا تماما علي شواطىء اسبانيا الشمالية ..تحديدا الي جليقية المسيحية ،وعندما علم القس انه في جيليقية اطمئن وعاش حياته في هذا الاقليم الي ان مات به .
جيبو وكارل وماركيز وماريا .....
الخفير أو الحارس جيبو ،هذا الرجل قاسي الملامح ذو البشرة الداكنة ،لأول وهلة تراه كأنه محمد علي كلاى في سنواته الخوالي ،مفتول العضلات ،قوى بالفعل اذا اراد ان يدخل في معركة سيفصلها في ثوان معدودة ..لكنه غريب الأطوار بين قومه ،يعمل في احد المناجم التي تخرج الذهب في مدينة شيشن-إيتزا ،يتوارث هذه المهنة منذ جده الأكبر الذى كان يحمل نفس الأسم ،هذا الأسم الذى هو تحريم لأسم اخر كان غريب انذاك بين المكسكيين ولكن هذه قصة أخرى .. علي اية حال جيبو كان متزوجا من امرأة شمطاء دميمة الوجة قاسية الطباع تدعي ماريا التي تفتخر دوما بأصلها الأسباني ودائما تتعالي علي جيبو وتندب حظها العاثر الذى جعها تتزوج كتلة العضلات هذه المسماه جيبو ،لم ينجبا حتي الأن وربما هذه هي الحسنة الوحيدة التي قدماها للحياة لان انجابهما سيؤدى الي استمرار المأسأة ...وأى ماسأة !!..
في مشهد اخر كارل يستقل السيارة مع ماركيز في طريقهم الي مدينة شيشن-إيتزا ، كارل مستمتع بالرحلة ولأول مرة يفشي بسر حقيقي وراء هذه الرحلة في لحظة نشوة حقيقية لماركيز حيث اخبره ان جده الأكبر الذى للمصادفة يحمل نفس اسمه "كارل" وكان يعمل في مجال استخراج المعادن في هذه المدينة ، وانه يريد ان يرى المكان الذى كان يعمل به جده ..فجأة سيارة ماركيز تعطلت ..........
كان جيبو برغم قسوته يحمل قلب طفل صغير ،كان يحب الدين نشأ وتربي بين الكنائس لكنه مع ذلك له خيالات مريضة ،ويشرب الخمر في بعض الأحيان ، ويعشق النساء ،ربما لأن ماريا تجبره علي ذلك بأفعالها ،لكنه علي كل حال مثل شارك الشخصية الكرتونية تنظر اليه تجده وحشا لكنه في النهاية طفلا صغيرا ابله لا يقوى علي عمل شىء بمفرده ...علي اية حال نشأنت صداقة قديمة بينه وبين القس سيزار الذى كان رجلا غريبا في كل شىء يشبه حاخامات اليهود في طريقتهم ،يعيش في قبو فقير بالمدينة ويعيش علي المنح القليلة اليت تأتي من الوعظ ، لكنه كان يحمل من العلم الكثير ، الكثير لدرجة تجعل شعر ظهرك يقف من فرط الرعب ....
اللقاء :
رأى جيبو في الليلة الموعودة منام وكأن سيزار القس أتي له ونادى عليه بأعلي صوت وقال له الأن الأن ياجيبو ..الان اكتملت الدائرة تعالي الي البئر القديم للمدينة ..تعالي عند البئر الأثرية ..الان اكتملت الدائرة ، وعندئذ افاق من غفوته وقال لماريا الملقاة بجانبه "هذه اشارة يا ماريا ، ستاتي معه الي سيزار ،هو يريدنا ،هناك شىء روحي يحركني ،لابد ان اذهب اليه وانتي معي " بالطبع صرخت ماريا واتهمته بالجنون والعته كعادتها لكنه نظر اليها بحدة وذهب الي المطبخ واخرج سكينا لها وقال لها " ستأتي معي ايتها الشمطاء والا ستفقدى راسك القذرة هذه الي الأبد ..وبالطبع ذهبت معه في النهاية .....
نظر كارل الي ماركيز وقال له سأخذ سياره اجرة لا عليك وسألاقاك هناك عند الهرم ، حاول ماركيز ان يثنيه ان يذهب بمفرده دون جدوى ، وخرج كارل من السياره وترجل قليلا حتي اوقف سيارة اجرة وذهب الي ....لا ليس الي الهرم بل الي البئر ...
التاروت الأعظم :
اوراق التاروت تلك الأوراق التي رسمت عليها فرسان من المماليك الذين حكموا مصر في القرن الثالث عشر الميلادى ،وقد انتشرت في اوربا في هذا الوقت تقريبا او بعده بقليل ، واشتهرت هذه الاوراق بالعرافة ومعرفة المستقبل والماضي علي السواء ،وقد استخدمها العرافين كأحد الادوات التي كانت يجيدونها بالفعل لمعرفة المستقبل ، استخدمت هذه الاوراق في الاندلس ايضا لعقود ....الان التاروت تكشف عن نفسها للجميع ..
بئر معطلة :
عند البئر كان اللقاء ،كانت هذه البئر التي بناها الأجداد من المايا في هذه البلدة الصغيرة شاهدة علي لقاء الأجيال هذا ، كارل الالماني الذى ذهب الي البئر وليس كما قال لماركيز الي الهرم ،حيث وجد طاقة روحية توجهه الي هذا المكان ، وفي نفس الوقت التي يصل في المكان كل من جيبو وماريا ليقفوا في مكان واحد وينظرون الي بعضهم البعض في بلاهة ،ولكن هذه البلاهة يقطعها صوت سيزار الذى اتي من مكان قريب ليقول لهم " ها انتم هؤلاء تعالوا معي " لينفذوا كلامه بدون نطق حرف واحد ويذهبوا جميعا حتي يصلوا الي بيت مهجور ويدخلوا فيه واستمرت النظرات البلهاء هي المسيطرة علي المشهد حتي الان حتي كسرها مرة أخرى سيزار بكلامه ......
لحظة الكشف :
اخبرهم سيزار ان دائرة القدر أغلقت عليهم وان مصيرهم ان يمكثوا في هذا المنزل المهجور حتي يتعرفوا علي الحقيقة ثم يخرج كل شخص الي حال سبيله ، وبالفعل سرد سيزار الحقيقة المدهشة ....
كارل : انت ايها العجوز الهاوى للاثار والتاريخ " الحديث لسيزار " ..تهوى الأثار والتاريخ منذ نعومة اظافرك ،هل تعلم ان هذا من تدابير القدر ،ولتحمل ذنب اجدادك الذين طغوا في الارض وقتلوا الابرياء ؟
ثم اخرج سيزار من جيبه مجموعة من الاوراق المرسوم عليها فرسان من القرون الوسطي ،وبالأحرى هم مماليك مصر الذين حكموها وهم مجرد عبيد ،أخرج الأوراق ثم نظر اليها ونظر الي كارل واخبره بالماضي ..
كان ماضي كارل يتلخص انه الماني الجنسية من اصول دنماركية ،جده الأكبر اتي الي المانيا في عام 1850 ثم تركها وسافر الي المكسيك ليشرف علي منجم ذهب في هذه المدينة الصغيرة شيشن-إيتزا ومكث بها نحو خمس سنوات كاملة ثم رجع الي المانيا حيث توفي بها ..
كان الجد كارل قاسي كأحد الجنود الفايكنج ،الأوراق تبين ان كارل ينتمي الي احدى قبائل الفايكنج التي اغارت علي الاندلس وانه جده كان أحد قواد هذه الحملة ....
ماريا : اوراقك واضحة للغاية ياماريا ،جدك الاسباني الحاقد ،كان قسا ،تعرض للتعذيب علي يد جد كارل الذى اخذه معه علي احد السفن وعذبه حتي القاه علي شواطىء جيلقية ،جدك عاش في رفاهية بعد ذلك وعلا صيته ثم مات وانجب ثلاثة فرسان وانتي تنتمي الي الابن الأوسط والذى كان فارسا في حروب الاسترداد ضد المسلمين في اسبانيا واصبحت سلالته في الجيوش تلك حتي اخر فارس في هذه السلالة والذى قرر بعد الاستيلاء علي غرناطة ان يكون احد افراد محاكم التفتيش التي ذاقت الويلات لغير المسيحيين في هذه الارض ..جدك كان جرما وغدا بحق قتل لوحده ما يقرب من مائة فرد في السجون ..كان مجرما شرسا وانتي من سلالته ... مات جدك هذا بحسرته علي ولده الذى غادر الي الارض الجديدة والذى عاش في المكسيك الي الابد لينجب عائلتك التي تنتمي اليها الان ..
جيبو : انت يا جيبو هويتك واسمك مختلفان عن هذه الارض ، اسم جدك القريب الذى جاء الي المكسيك يدعي عبد الجبار جرح في احد المعارك بين فرقته المصرية والمقاومين المكسكيين ثم ظن زملاءه انه مات فتركوه في ارض المعركة لانهم كانوا قوة قليلة ولم تأخذ الاوامر باجلاء القتلي وبعد انتصار المقاوميين المكسكيون اسروا عبد الجبار الذى فقد ذاكرته الي الابد ولم يتذكر من اين جاء وما اسمه الحقيقي لكن احد المقاومين اسماء جيبو بعد ان رأى اوراقه المكتوب فيها انه عبد الجبار فحرف عبد الجبار الي جيبو ثم اصبح مواطنا مكسيكيا بعد الحرب وعمل حارسا لاحد مناجم الذهب ثم قتل في ظروف غامضة ..
ينظر سيزار الي الاوراق ثم الي كارل ويقول لجيبو قتله جد كارل المشرف علي هذا المنجم لأن كارل الجد كان لصا محتالا ورفض جيبو ان يتقاسم معه في الذهب الذى يسرقه بل هدده بأن يفشي سره الي الشركة لكنه قتل قبل افشاء هذا السر .....
باقي ان اقول لك يا جيبو ان عبد الجبار هذا بائس منذ طفولته فهو من عائلة بسيطة في احدى قرى جنوب مصر وكانت تلك العائلة تعمل في اقطاعية زراعية يملكها احد المقربين من الحاكم سعيد باشا واكتمل حظه العاثر بان التحق بالجندية ومنها الي الاورطة المصرية التي حاربت في المكسيك ، عبد الجبار بائس وعائلته بائسة وتنتمي الي هذه العائلة الي الاندلس وهربت بعد ان تم القبض علي عميد هذه العائلة والذي حوكم علي يد جد ماريا في محاكم التفتيش وقتله جد ماريا بيده ثم هربت العائلة الي مصر وعاشت في احدى قرى الجنوب حتي جاء جدك الي هنا ....
هذه هي القصة كاملة ....
تركهم سيزار في المنزل المهجور وهم ينظرون الي بعضهم البعض في حسرة ومرارة وغل وحقد وانتقام ..نطرات تلخص كل شىء ........
عند البئر كان اللقاء ،كانت هذه البئر التي بناها الأجداد من المايا في هذه البلدة الصغيرة شاهدة علي لقاء الأجيال هذا ، كارل الالماني الذى ذهب الي البئر وليس كما قال لماركيز الي الهرم ،حيث وجد طاقة روحية توجهه الي هذا المكان ، وفي نفس الوقت التي يصل في المكان كل من جيبو وماريا ليقفوا في مكان واحد وينظرون الي بعضهم البعض في بلاهة ،ولكن هذه البلاهة يقطعها صوت سيزار الذى اتي من مكان قريب ليقول لهم " ها انتم هؤلاء تعالوا معي " لينفذوا كلامه بدون نطق حرف واحد ويذهبوا جميعا حتي يصلوا الي بيت مهجور ويدخلوا فيه واستمرت النظرات البلهاء هي المسيطرة علي المشهد حتي الان حتي كسرها مرة أخرى سيزار بكلامه ......
لحظة الكشف :
اخبرهم سيزار ان دائرة القدر أغلقت عليهم وان مصيرهم ان يمكثوا في هذا المنزل المهجور حتي يتعرفوا علي الحقيقة ثم يخرج كل شخص الي حال سبيله ، وبالفعل سرد سيزار الحقيقة المدهشة ....
كارل : انت ايها العجوز الهاوى للاثار والتاريخ " الحديث لسيزار " ..تهوى الأثار والتاريخ منذ نعومة اظافرك ،هل تعلم ان هذا من تدابير القدر ،ولتحمل ذنب اجدادك الذين طغوا في الارض وقتلوا الابرياء ؟
ثم اخرج سيزار من جيبه مجموعة من الاوراق المرسوم عليها فرسان من القرون الوسطي ،وبالأحرى هم مماليك مصر الذين حكموها وهم مجرد عبيد ،أخرج الأوراق ثم نظر اليها ونظر الي كارل واخبره بالماضي ..
كان ماضي كارل يتلخص انه الماني الجنسية من اصول دنماركية ،جده الأكبر اتي الي المانيا في عام 1850 ثم تركها وسافر الي المكسيك ليشرف علي منجم ذهب في هذه المدينة الصغيرة شيشن-إيتزا ومكث بها نحو خمس سنوات كاملة ثم رجع الي المانيا حيث توفي بها ..
كان الجد كارل قاسي كأحد الجنود الفايكنج ،الأوراق تبين ان كارل ينتمي الي احدى قبائل الفايكنج التي اغارت علي الاندلس وانه جده كان أحد قواد هذه الحملة ....
ماريا : اوراقك واضحة للغاية ياماريا ،جدك الاسباني الحاقد ،كان قسا ،تعرض للتعذيب علي يد جد كارل الذى اخذه معه علي احد السفن وعذبه حتي القاه علي شواطىء جيلقية ،جدك عاش في رفاهية بعد ذلك وعلا صيته ثم مات وانجب ثلاثة فرسان وانتي تنتمي الي الابن الأوسط والذى كان فارسا في حروب الاسترداد ضد المسلمين في اسبانيا واصبحت سلالته في الجيوش تلك حتي اخر فارس في هذه السلالة والذى قرر بعد الاستيلاء علي غرناطة ان يكون احد افراد محاكم التفتيش التي ذاقت الويلات لغير المسيحيين في هذه الارض ..جدك كان جرما وغدا بحق قتل لوحده ما يقرب من مائة فرد في السجون ..كان مجرما شرسا وانتي من سلالته ... مات جدك هذا بحسرته علي ولده الذى غادر الي الارض الجديدة والذى عاش في المكسيك الي الابد لينجب عائلتك التي تنتمي اليها الان ..
جيبو : انت يا جيبو هويتك واسمك مختلفان عن هذه الارض ، اسم جدك القريب الذى جاء الي المكسيك يدعي عبد الجبار جرح في احد المعارك بين فرقته المصرية والمقاومين المكسكيين ثم ظن زملاءه انه مات فتركوه في ارض المعركة لانهم كانوا قوة قليلة ولم تأخذ الاوامر باجلاء القتلي وبعد انتصار المقاوميين المكسكيون اسروا عبد الجبار الذى فقد ذاكرته الي الابد ولم يتذكر من اين جاء وما اسمه الحقيقي لكن احد المقاومين اسماء جيبو بعد ان رأى اوراقه المكتوب فيها انه عبد الجبار فحرف عبد الجبار الي جيبو ثم اصبح مواطنا مكسيكيا بعد الحرب وعمل حارسا لاحد مناجم الذهب ثم قتل في ظروف غامضة ..
ينظر سيزار الي الاوراق ثم الي كارل ويقول لجيبو قتله جد كارل المشرف علي هذا المنجم لأن كارل الجد كان لصا محتالا ورفض جيبو ان يتقاسم معه في الذهب الذى يسرقه بل هدده بأن يفشي سره الي الشركة لكنه قتل قبل افشاء هذا السر .....
باقي ان اقول لك يا جيبو ان عبد الجبار هذا بائس منذ طفولته فهو من عائلة بسيطة في احدى قرى جنوب مصر وكانت تلك العائلة تعمل في اقطاعية زراعية يملكها احد المقربين من الحاكم سعيد باشا واكتمل حظه العاثر بان التحق بالجندية ومنها الي الاورطة المصرية التي حاربت في المكسيك ، عبد الجبار بائس وعائلته بائسة وتنتمي الي هذه العائلة الي الاندلس وهربت بعد ان تم القبض علي عميد هذه العائلة والذي حوكم علي يد جد ماريا في محاكم التفتيش وقتله جد ماريا بيده ثم هربت العائلة الي مصر وعاشت في احدى قرى الجنوب حتي جاء جدك الي هنا ....
هذه هي القصة كاملة ....
تركهم سيزار في المنزل المهجور وهم ينظرون الي بعضهم البعض في حسرة ومرارة وغل وحقد وانتقام ..نطرات تلخص كل شىء ........
ملحوظة : كل الاحداث التاريخية الواردة هنا حقيقية ...