فلنتركهم الان ..هؤلاء شرزمة قليلون وانا لنحن الغالبون ..هكذا كان لسان حالهم وهم يتجهون عائدين من هذه المنطقة الوعرة في شمال اسبانيا انها منطقة صخرة بلاى ..وما اكثر الصخور التي تركناها حتي اصبحت جبال راسية علي الاكتاف ..................
قرطبة ..طليطلة ..غرناطة ..برشلونة .. سرقسطة
كلها مدن تم فتحها علي يد جيش طارق بن زياد ومن بعده موسي بن نصير حتي اذا تم الفتح كان عليهم التوجه الي اقصي الشمال حيث الشرزمة حيث القلة التي تجيد الحرب حيث هؤلاء الاشداء الذين وضعوا خطة لتكوين مملكة لتقضي علي المسلمين انها القصة التي يغفل عنها ابناء ادم دائما ..من الممكن ان يكون استهزاء او استخفافا من الجيش الاسلامي في التعامل مع الشرزمة حتي اصبحت الشرزمة جيشا ومملكة تدافع عن وجود النصارى في اسبانيا وتتحالف مع اعداء الدولة الاسلامية في الاندلس ..
...............
ما اكثر الصخور التي تتحول الي جبال .. جبال فوق الرؤس كأنها كوابيس راسية في العقل وماهي في الحقيقة الا بيوت العنكبوت وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت ..انها الصخرة العاتية التي كونت مملكة عصفت بالجميع في الاندلس ..
...............
بعد انتهاء الفتح الاسلامي العظيم للاندلس كان من المفترض ان تقضي الخطة بالقضاء علي فرقة عسكرية باقي من القوط الغربيين الذين كانوا يحكمون الاندلس قبل المسلمين وكان يرأس هذه الفرقة العسكرية القائد بلاى والذى تسمت هذه المنطقة باسمه " صخرة بلاى " وكانت منطقة في الشمال الغربي الاسباني علي الحدود بين اسبانيا وفرنسا الان وتمتاز هذه المنطقة بالوعورة الشديدة مما جعل المسلمين يثنون عن مهاجمتها وكان لسان حالهم هؤلاء قلة من امرهم ولا يمثلون خطرا علي الدولة الجديدة وقد كان لفترة ولكن من قال ان القلة لا تنصر ..كان من الواضح ان المسلمين يستلهمون روح غزوة حنين !!!
.........
جندى مسلم يمتطي صهوة الحصان بجوار اخر في جيش عرمرم قوى تجاوز الالاف ينظران ورائهما فيجدان جنود بمد البصر ..ينظران بمد بصرهما الي الامام فيجدان جنود لا قبل لهم بها في هذا العهد ..انه جيش الاسلام الذى اعزه الله في مكة بعد الفتح انهم يتقدمون الي وادي حنين في غزوة جديدة بقيادة نبي الاسلام صلي الله عليه وسلم الذى نصره الله علي اعداءه ..المسلمون كثيرون الان ..حنين كانت اختبارا ..حنين كانت عظة ..حنين كانت روح للمسلمين وكان لابد للروح ان تستلهم في مواقف عدة في التاريخ ...واذا ضاعت الروح قل علي الجسد السلام ....
الجندى يقول لصاحبه " نحن كثيرون هذا اليوم لن نهزم من قلة في يومنا هذا مضي عهد القلة ..فالكثرة قوة ..والكثرة تخيف علي اي حال ......كانا مخطئان !!
......................
صخرة بلاى بمرور السنوات اصبحت مملكة نصرانية في الشمال تستهدف التحالف مع الفرنجة وهم من يحكمون فرنسا وكانوا الاعداء للدولة الاسلامية ..اصبحت صخرة بلاي مملكة استوريش ..وبمرور سنوات عديدة اصبحت دولة ذات كيان ورؤية وكانت رؤيتها الوحيدة هي القضاء علي الوجود الاسلامي والبدء في حرب الاسترداد الذى انتهت عام 1492 بخروج سلطان المسلمين من غرناطة ..نجحت الخطة اخيرا بعد مرارة المعارك ..نجحت من القلة الذين لم يصبحوا الا كثرة وجيشا يستهدف المسلمين والانتصار عليهم بعد تفاصيل حربية وتاريخية طويلة كثيرة لا مجاتل لي ان اسردها الان ..
...............
الان ..وقد طوينا التاريخ نرى ان نستلهم صورة الحاضر الذى نعيشه الان من الممكن ان نستجدى صورا من الماضي ايضا فانتبهوا جيدا ..
..............
ارى من الصخرة جبلا راسخا بفعل خطة مدبرة من قوى ظلامية لا نراها ولا نرى ايديها ولكنها تدبر لخطة نراها كل يوم في الشارع ..مخطىء من يظن ان الامور علي ما يرام وان من ندبوا انفسهم لحماية الثورة يحمونها بالفعل بل انهم يهدرونها ويضيعونها ولا اريد ان انتقي الفاظا قد اكون مخطئا يوما ما في قولها ..ولا اريد ان اسبق الحدث ولكن من لا يرى فهو اعمي ومن لا يعي فهو احمق ومن يضحك علي نفسه فقل عليه السلام ومن يتمسح يوما ما في حكمة المجلس العسكرى وحنكته وتدبيره علي الامور لا يتعلم مما سبق عندما كانوا يقولون عنه انه حكيم وانه مختار من الشعب وانه يسوس الامر كأنه نصف اله علي الارض غير موجود الان ونتجرع يوميا من منهل الحكمةالتي تركها لنا .. ومن يتمسح فهو يريد الكعكة الحجرية لوحده ومن يأكلها وحده فاسنانه ستتهشم لانها حجرية ولان الشعب يعرف المكان والزمان ليقود حركته ضد من سلب حقه في الحياه وضد من يريد ان يسلب اراداته ..
..............
الكلام غير مجدى الان ..من يقل لي ان العمل اجدى فهو ينساق وراء من يسبحون بحكمة المجلس ...
الكلام غير مجدى الان ..ومن يقل لي ان عجلة الانتاج ستتوقف اقول له ان الحرية اولي من الرغيف الذى تتناوله بذلة وتتناوله بغموص ينزل في بطنك كالجحيم ذاته ..الحرية لا تستوى الا بالعزة وما فعله هؤلاء في حق الثورة جرم كبير وحالة الاستقطاب المفتعل تزداد يوما بعد يوم ..الاستقطاب سيتحول من صخرة بلاى الي جبل من الجليد سينهار فوق الكل ولن يرحم اي من الفريقين ..
ارحموا الثورة يرحمكم الله