في الغرفة المغلقة كان اللقاء ..ميمو حضر اللقاء ..كان مزهوا بنفسه ..أخيرا بعد عمله الطويل أن ان يحضر اللقاء الأهم في حياته ..كأنها محراب الماسونية ذاتها ..يحضر ويحلف القسم ..ويطيع رؤساءه ..ميمو وصل الي هذا المحراب بالرغم انه لم يكن في يوم من الأيام رقم 1 ..لكنه وصل الي رئاسة هذه الألة ..في انقرة كان اللقاء الاهم في حياته ..
"لا أحد يحب الحرية حباً خالصاً من القلب سوى الرجال الأنقياء الشجعان، أما مَن سِواهم فلا يقعون في هوى الحرية نفسها وإنما يعشقون الرُّخَص التي يتعطَّف سادتهم عليهم بها". جون ميلتون
الجمعة، 29 يونيو 2012
العاشرة : الخطة " أمان "
في الغرفة المغلقة كان اللقاء ..ميمو حضر اللقاء ..كان مزهوا بنفسه ..أخيرا بعد عمله الطويل أن ان يحضر اللقاء الأهم في حياته ..كأنها محراب الماسونية ذاتها ..يحضر ويحلف القسم ..ويطيع رؤساءه ..ميمو وصل الي هذا المحراب بالرغم انه لم يكن في يوم من الأيام رقم 1 ..لكنه وصل الي رئاسة هذه الألة ..في انقرة كان اللقاء الاهم في حياته ..
الخميس، 28 يونيو 2012
التاسعة : " الطريق مفتوح "!!
ذهبت الي منزلي ..وأنا في حيرة كبيرة مما فعلته سوزان .. كانت علاقتي بها حذرة للغاية ..لا أريد أن انجرف في علاقة قد تكون عليا وابلا من المصائب الكبيرة ..أشعر انني كائن لا يريد ان يحب الا فجأة ..صدق الذى قال ان الحب اللذيذ هو من يأتي بغتة بدون إستئذان ..أو أن تكون مرتب شىء ويأتي الحب ليكسر هذا الترتيب ويكسر الامر الرتيب ..
الأربعاء، 27 يونيو 2012
الثامنة : طريق مظلم ..وذكريات واجبة
الأن يقترب ..يقترب ..أنه هو عزت الوغد يأتي الي من طريق جانبي ..الطريق مظلم ..لا أتذكر لماذا ذهبت الي هذا الطريق .. أشعر دائما بإختناق من الظلام ..أريد ان أودب ذاتي علي دخول هذا الطريق ..لماذا ذهبت اليه ؟ ..ذهبت الي الطريق المظلم بنفسي ولم أتذكر أن احد اجبرني علي دخول هذا الطريق ..أشعر بإختناق ..إختناق ..إختناق ... يأتي هذا الوغد من خلفي من حيث لم ادرى ويمارس طقوسه ويأتي بقطعة من القماش كأنه راية واختها سكينة يقتلان ضحيتهما في منزلهما المهجور في الإسكندرية في عشرينات القرن الماضي ..أشعر بنفس الإحساس ...عزت يخنقني ..وأشعر أنني أقترب من الموت ...حتي يأتي احمد بجلبابه الابيض الزاهي الذى يلمع في الظلام ويخلصني من عزت يضربه علي رأسه ...ليسقط عزت بدوره علي الأرض ...هو لم يموت بل أفاق سريعا من الضربة ويجرى بعيدا ...أنقذني أحمد ذو الجلباب الابيض الزاهي ثم أختفي ...ماذا اتي به الي تركيا ...بالتأكيد جننت ..اااااااااااااااااااااااااااااااه ....
الثلاثاء، 26 يونيو 2012
السابعة : ذكريات ..وتهديد ..وشىء مجهول
في سيارة مكيفة .. ينتظر ميمو " محسن بيه " بفارغ الصبر ..يبدو ان ميمو تذكر هذه الأيام التي كان فيها متخرجا ... محسن بيه المشرف عليه في المهمة التي تكلف بها ،أبتسم ميمو بصعوبة وهو يتذكر هذه الايام .. أكثر عندما .. لمحسن بيه انه يريد ان يكون رقم واحد بعد ان أختار له محسن بيه رقم 30 هذا اللقاء الذى جمعه به وتناقشا حول هذا الامر ...
ساعتها كان علي محسن بيه أن " يعطي درس خاص " لهذا الميمو .. حدث ذلك في عصر أحد الأيام ...
كان ميمو منتشيا بعد ان ذهب الي محل الحاتي المجاور لبيتهم ،،ليشترى " كباب " يبدو انها كانت المرة الاولي التي يتناول فيها هذا الكباب الذى أصبح هبابا بعد ان تم أختطافه .........
قُطعت هذه الأفكار السوداء في ذهن ميمو عندما نبهه مساعده ان طائرة محسن بيه وصلت وعليه أن يستعد لإستقباله ،،وبالفعل أستقبله بالترحاب الشديد وسط إبتسامة سمجة من محسن بيه ،،،
قال له محسن بيه : ازيك ياميمو
ميمو : عايشين بحسك يامحسن بيه
محسن بيه : ايه اخبار الشغل ياميمو ،،،،خلي بالك الفترة الجاية حساسة وعاوزين اننا نشتغل زي زمان ،،،سيبك بقي من شغل شريف باشا ،،،خلاص زمنه راح ياميمو هو دلوقت في طرة ،،،عاوزين نشتغل شغل نضيف ،،،،عاوزين نخلي الكلاب اللي خدوا السلطة يكرههوا حياتهم ،،،مفكرينها عزبة أهلهم ولاد الكلب ،،،،
ميمو : ياباشا ،،،الشعب مش هيصبر عليهم أكتر من كدة بقالهم تلات شهور وكل يوم مصيبة بتحصل ،،،شوية كدة وهينقلب عليه و...
قاطعه محسن بيه : مفيش حاجة اسمها شوية ॥احنا عاوزين في خلال مدة بسيطة تكون العملية مكتملة ،،،رجالتك لازم تشتغل ولازم تنفذ تعليمات رؤساءك ياميمو ... وشدد علي حروف "رؤساءك " ونظر له نظرة تعني الكثير ।
.........................
رجع ميمو الي منزله ،،،ليتذكر تلك الأيام هذه الايام ويتذكر الذكرى التي أصبح بعدها رقم ३०
خرج من عند الحاتي لتخطفه سيارة بها ثلاثة اشخاص ،،،وبعدها ذهبوا به الي منطقة مهجورة علي طريق القاهرة- السويس ،،،عاش ميمو فيما يشبه الكهف المهجور بين تعذيب وضرب واهانات لا حصر لها ،،،وكان معذبيه لا ينطقون بحرف ،،،كاد يجن ،،،كاد يموت من الجوع ॥كانوا يعطونه شربة ما كل ثلاث ساعات كي يعيش بها ...
بعد يومين جاءه الي هذا الكهف محسن بيه ،،،عندما راه ميمو ركع عند رجليه وقال له ارحمني ...وقل لي لماذا تفعل بي هذا ؟
فقال له محسن بيه : عشان متنساش نفسك بعد كدة وتقول عاوز ابقي رقم واحد ...مفيش حد اسمه عاوز ابقي رقم واحد في الرقم اللي يتعرض عليك وبس ،،،مفهوم ،،،وتطيع رؤساءك ياميمو ,,ها ؟
ميمو : حاضر انا ها....... محسن مقاطعا وبصوت عالي : مفيش حاضر فيه حاجة اسمها تمام يافندم ،،
تذكر ميمو هذه الذكرى ...وأجهش في البكاء كأنه طفل صغير ।
..............................................
تناولت الطعام كأنني لم أتناوله منذ سنين ، حتي انني ظننت أن معدتي ستنفجر بالفعل ، الاكل التركي لذيذ للغاية ।
حكيت لسوزان عن مقابلتي بالدكتور سعيد وقلت لها أطمئننت له ويبدو سيكون صديقي هنا .....فقالت سوزان الحمدلله لك صديق واحد فقط في تركيا ،،،
فقلت لا أفهم قولك : فقالت لي : نعم انا لست صديقة لك اليس كذلك ؟أنا أكثر من ذلك
ظل فاهي شاغرا ॥ولا اعرف بماذا انطق ॥إلا أنني قلت لها ان ازمير جميلة للغاية فتعالي بنا ان نكمل جولتنا ،،،لعل أجد الوغد عزت مرة ثانية فساعتها سأقتله .........................
......................
انتهت الإجازة في ازمير وحان وقت العمل .....
أعترف أن الوكالة كبيرة .....والعمل بها يعني الكثير لصحفي مبتىء مثلي تعلمت الكثير خلال ثلاث أشهر متتالية ،،،
العلاقة سوزان تتطور أكثر فأكثر وسط حذر مني بشكل كبير واندفاع منها بشكل أكبر ولكن علي أى حال مستمتع بهذه العلاقة العاطفية
العمل جيد ،،،أكتسب خبرة يوما بعد يوما ،،،
عزت اختفي ,,,,, وهذا ما يريب ويخيفني ،
أذهب الي أزمير كل اسبوع والتقي بالدكتور سعيد ،،، تعرفت علي زوجته الا انني لم ارى بنتيه لانهم يدرسون ومنشغلين للغاية حسب قوله ،،حسنا يبدو أنه صعيدى حتي هنا في تركيا ،،، ولولا ان زوجته دميمة الشكل لكان اخفاها عن انظر الناس !!! لكنه في المجمل يبدو لطيفا للغاية وودوا ،،، تعلمت منه الكثير عن تاريخ تركيا وعن تاريخ مصر بالطبع كنا نتحدث في كل شىء خاصة الوضع المتفجر في مصر مع صعود السلطة الجديدة وما بعدها من محاولات لجر مصر الي التفجير بما كل ما تحويه المعني ......
تأتينا أخبار متواترة عن حرق مصانع ,,,,,الهجوم علي مسيحيين وكنائس ،،، القبض علي نشطاء ॥أشياء كثيرة تبدو لك ان البلاد علي شفا انفجار وشيك ........
............................
جاءني جوابا هاما من إدارة الوكالة لكي أذهب الي بعض الشخصيات التركية لكي أعمل تحقيق خاص ،،،صحيح أن عملي مراسلا لن يمنعني بطبيعة الحال الي عمل بعض التقارير والتحقيقات الخاصة لذلك وجدتها فرصة لإثبات الت في هذه الوكالة ...وبدأت فيه بالفعل ،،
............................
في الظلام الدامس كان هناك ...يقترب يقترب يقترب .......... سيقتلني لا محالة ...
الاثنين، 25 يونيو 2012
السادسة : " هناك مؤامرة ما "
سوزان معي ..في يوم مشمس ..في أزمير الذى تبدو لي لطيفة وجميلة حتي الان ..يقولون ان ازمير هي جوهرة ولؤلؤة بحر ايجة ..وبالفعل هي كذلك ..أشعر بقرب هذه المدينة الي مدينة بورسعيد أو الاسماعيلية تشعر فيها بهدوء رغم أزدحامها بالسكان .
أقتادتني سوزان الي شارع تجارى مشهور هناك لا اتذكر أسمه ..وقالت لي أن هذا الشارع ملىء بالمقاهي والمطاعم القديمة التي تشعرك انك في القرن السابع عشر أيام سلاطين الخلافة العثمانية ذاتها ..حسنا يبدو لي انني بالفعل سأستمتع هنا ..لولا هذا الوغد الذى يدعي عزت ..
ظهر من حيث لا أدرى ..من شارع جانبي ونظر الي ..وابتسم ابتسامة سمجة للغاية أغاظتني فقررت أن أطارده ..لن يفلت مني هذا الوغد مرة اخرى ..فتركت سوزان وسط صراخها با لا افعل عندما قلت لها انه عزت الوغد ..ركضت نحوه مسرعا فجره بدوره في الشارع الضيق المزدحم الذى يشبه شوارع الحسين في القاهرة ..هو يركض وانا خلفه لن اتركه ..لن اتركه لن ..... حتي سمعت من خلفي شخصان من الشرطة المحلية يركضان نحوى ويقولا لي توقف ..توقف ..لن أستمع اليهما ..
أصبحت بهذا الوضع مثل " حرامي الغسيل " الذى يركض وخلفه البوليس ..عزت الوغد هرب بدوره وأختفي كالسراب ذاته ..
أما انا فهربت من الشرطة بأعجوبة ..ويبدو أنني ضللت الطريق .........حتي سمعت أنغام أغنية فيروزية من بعيد ..فقلت حمد لله يبدو أنني مثل عوكل الذى يريد مقهي المصريين لتنقذه من التشرد في شوارع تركيا ..وبالفعل رأيت المقهي وذهبت الي هناك منهكا متعبا وجلست علي اول منضدة صادفتني ..
........................................
خرج ميمو منتشيا كالعادة من الشخصية التركية الهامة الذى كان يزورها ..يبدو انه كان يجرى حوارا هاما معه ..أو لنقلها بمنتهي الصراحة ..لم يكن يجرى حوارا بقدر انه كان ينهل من خبرة هذا الجنرال التركي العجوز ..للاسف كان جنرالا ..تركيا ..وهذا يعني الكثير .
كان الجنرال التركي يدعي داوود يورك ..جنرالا متقاعدا ..كان يعمل في سلاح المدفعية التركية ..وتقاعد بعد فضيحة لحقت بهذا السلاح الذى كان ضالعا منذ أعوام مضت في إنقلاب قام به هذا السلاح علي الحكومة التركية أنذاك وفشل الإنقلاب ..وبعدها اُدين بعض الجنرالات والرتب العسكرية منهم داوود ..لكنه كان ثعلبا مراوغا ولم يثبُت عليه أى شىء ..لكنه تقاعد منعا لمزيد من الشبهات ..
ميمو زاره وأجرى معه حوارا صحفيا شيقا ..لكن الحوار الصحفي كان غطاءا لأشياء اخرى ..
ميمو يريد منه أن يأخذ كل شىء عن حياة الرجل يريد يستفيد منه أقصي الأستفادة ..وبالفعل كان يستفاد منه في كل مرة يزوروه فيها ...زاره أكثر من ثلاثة مرات ..في المرة الثالثة والاخيرة قال له داوود ..أرجو أن تكون استفدت من هذه الخبرة مني ..وأرجو ان يستفاد منها الأصدقاء في القاهرة .
بالطبع الاصدقاء في القاهرة كان ميمو فردا منهم ..هذا واضح ..بل انه كان رسول خاص من هؤلاء الأصدقاء الي داوود ..وربما كان داوود أحد هؤلاء المتعاونين للاصدقاء في القاهرة ..نحن نتحدث عن شبكة اذن ..شبكة مخابراتية مثلا ؟؟؟.................
..........................................
كان في الخمسينات من عمره ..يبدو أنه يحمل الكثير في فصه الأيمن لمخه ..يحمل الكثير من الذكريات ..أسمر اللون ..يبدو أنه جاء من أقاصي الصعيد من حقول قصب السكر بجوار احد المعابد الفرعونية ..أنه الدكتور سعيد الذى تعرفت عليه في المقهي ..
فبعد ان جلست مرهقا علي اول منضدة قابلتها ، جاءني النادل وقلت له أريد عصير من الليمون ، قلتها بالعربية ..فأبتسم النادل وقال لي أنت مصر ..يا أهلا وسهلا ..كانته لهجته خليجية فيما يبدو فسألته من أين قالي لي من العراق ..قلت له اهلا بك ..أريد كوب من الليمون لو سمحت ..تركني النادل ..فجال بصرى في أنحاء المقهي .
مقهي صغير ..تشعر وانت جالس فيه كأنك في مقهي الفيشاوى بالحسين ، يبدو ان صاحبه مصرى ..واضح جدا من الذوق ..و....... رأيته يقترب مني حتي جلس بدون استئذان وقال ليه اهلا بك ..انا الدكتور سعيد صاحب هذا المقهي ..
قلت له اهلا وسهلا ..ومن هنا بدأ الحوار لمدة ساعتين ..
كان ودودا للغاية ..مصرى هو من قنا ..وحصل علي الدكتوراه في التاريخ من جامعة أزمير ..ويعيش في أزمير منذ ثلاثين سنة خلت ..حكي لي عن صعوب العيش عندما جاء من الصعيد مهاجرا الي تركيا ..كان متخرجا لتوه ويعاني البطالة حتي عمل في مقهي تركي مشهور في مدينة ازمير ودرس بالجامعة وحصل علي الدكتوراه فيها ثم تزوج بتركية وانجب بنتين وافتتح هذا المقهي من ثلاث سنوات ..كانت هذه حياته ..
كان مثقفا جيدا ..اعجبت بشخصيته ..ثم أعطاني كارتا يحوى اسمه وعنوانهوارقام هواتفه ..ثم قال لي ..سأراك ثانيا .وضغط بشدة علي ثانيا هذه
................................
تركت المقهي لكي ومشيت الي أخر الشارع الموازى له حتي وجدت سوزان ..ركضت نحوى وقالت ماذا حدث ..فحكيت لها كل شىء فأقتادتني الي مطعم صغير لنتناول الغذاء
.......................
بقامته المشدودة التي تدل علي عسكريته القديمة ..بنظرته الثاقبة وشكه في كل شىء ..نزل من الطائرة الاتية من المانيا الي مطار القاهرة ..انتظرته سيارة سوداء اللون كان فيها ميمو نفسه ..الذى لم ينسي ابدا العلاقة الحميمة التي كانت بينه وبين الرجل منذ السبعينات ..لم يكن هذا الرجل الا ....محسن بيه ....يبدو أن الايام القادمة صعبة للغاية
الأحد، 24 يونيو 2012
الخامسة : " دائرة مغلقة "
الان انا في اسطنبول ..أريد أن اذهب الي كل الاماكن التي قرأت عنها ..كنيسة أيا صوفيا التي تحولت الي مسجد ..صحيح ان السلطان محمد الفاتح أخطا في تقدير البعض عندما حولها الي مسجد ..لكن علي اي حال اتي هذا الوضع بنتائج مبهرة حيث تحولت ايا صوفيا الي مسجد فأصبحت كنيسة ومسجد بكل تفاصيلهما الرائعة ..
السبت، 23 يونيو 2012
الرابعة : الطريق الي اسطنبول
المشكلة مع النساء عموما ..أن تبدو خجولا ..قد تكون هذه مزية لكي تلفت النظر بمبدأ " خالف تعرف " لكن وهذه نصيحة لوجه الله .." النساء يريدن الجرىء المخترق الذى يتفحصهن من داخلهن حتي النخاع ..بالطبع هذه نصيحة ولست مجبرا علي إتخاذها .
الثالثة : " ميمو " وسوزان ..وأول شارع شامبليون
أشعر بأن الجو خانق في هذه الشقة التي سكنت فيها من جديد ..
الجمعة، 22 يونيو 2012
الثانية : " ميمو " رقم 1مش 30
لن تفهموا ميمو ..ولن تفهموا ما أقصد لكنني الأن في الحلقة الثانية منه ..ميمو هو رئيس أحد المؤسسات " لن اقول الهامة والمؤثرة " ولكنها قد يكون لها تأثير ..ميمو رئيس هذه المؤسسة ..يعمل بها بكل جد وإجتهاد لإرضاء رؤساءه ..ذو أراء جبارة ..تحيّر من يقرأها ..لكن لو قرأت له مقالة واحدة ..تستعيذ بالله من حلاوة المنطق ..ومعسول الكلام الذى سيدير رأسك علي الفور .
ميمو هو أحد الذين لعبوا جيدا علي القانون في ايام الثمانينيات الغابرة .. تخرج من الجامعة لكنه ألتحق بما هو أهم في الجامعة ..عمل " كعصفورة " علي زملاءه ..مصطلح العصفورة في حد ذاته متداول في الأوساط الجامعية والمجتمعية ذات الطابع السياسي تعني جاسوس امني ..وميمو لعب بإقتدار علي هذا المصطلح .
ألتقطه من بعيد ذلك الصباح البعيد محسن بيه " بالطبع ليس محسن ممتاز " اذا خيّل إليك ذلك .. لكنه هو محسن بيه ..كل ضابط أمن دولة أو مخابرات هو ذلك المحسن ..منعا للإستطراد المقيت ..سأكمل .
في يوم مشمس ، ألتقي رضا الصديق الصدوق لميمو بمحسن بيه ..ذهب الي مكتبه وقال له ..ميمو جاهز في أي وقت للعمل ..بشرط ؟
أندهش محسن بيه قائلا " بشرط أيه ياروح اهلك ..هوأحنا بنتشرط علي بعض ، أحنا بندى أوامر ياكلب .
فتلعثم رضا ..وقال يامحسن باشا الشرط اللي قالوهولي ميمو انه يبقي في يوم ما رئيس لمؤسسة حكومية في يوم من الأيام ..
محسن بيه ضحك ملأ فيه وقال ..وماله بروح امه ..نعينه بس يورينا هيعمل أيه ..
أنتهي الحوار عند ذلك الحد ..
ذهب محسن بيه الي مقر قيادة الجهاز الأمني والتقي برؤساءه ..لم تكن عملية تجنيد ميمو من الأهمية أن اسرد حتي كل هذه السطور ...لكن ميمو علي عكس لك كان مكسبا ..هذه هي الكلمة الأخيرة " مكسبا " لفظها محسن لرؤساه في التقرير الامني الذى اعده قال ميمو مكسبا في المستقبل لن نستعين به في الجامعة لكننا سنستعين به في منظمة سنقودها من أجل غرض ما في المستقبل أخطط له ..
قيادات محسن من ناحيتها ارتاحت للامر وباركته وقالت له عليك أن تنجز المهمة وتفرأ كل الخطوات نريد تكرار التجربة التركية بالحرف الواحد ..فقال محسن بسماجته المعهودة ..تركيا لن تكون فينا إلا مدغشقر سننجز المهمة فو وقت قياسي وسنفعلها كما تقول الكتب المخابراتية .
..........................
ميمو تلقي من رضا اتصالا هاتفيا : مفاده مبروك انت بقيت رقم 30 في المهمة
أمتعض ميمو ..وقال له 30 ..أنا بكره ال رقم دة ..أنا بحب رقم 1 ..
رضا قال له أنت طماع ياميمو ..والطمع اخرته سواد ..خلي بالك
ميمو : خلي نصايحك لنفسك .. وأغلق الهاتف .
يومها كاد ميمو أن يقفز فرحا ..كان في منزله ..ودخل الي غرقته ..وأمام المرأة قال ..هع هع أنا رقم 1 مش 30
........
الخميس، 21 يونيو 2012
الأولي ..مدخل واجب : " ميمو " كنز لا يفني ..
ميمو أحد المشاهير الذين يملاون السمع والبصر .. يتلونون حين يكون التلون واجبا ..ينبطحون حين يكون الانبطاح جيدا لهم في بعض الأوقات .. ميمو في السماء ..أما انا العبد الضعيف الفقير الي الله ..في الارض بالطبع .
لست مشهورا ..لكنه مشهور ..لست قويا ..بل بجبروته قويا .قد يكون ميمو هو أحد الذين يطلق عليهم أحد اركان الدولة العميقة .
أها ..أنتم لا تعرفون بالطبع ماهي الدولة العميقة ؟ حسنا سأعطيكم تفصيليا ماهي الدولة العميقة ..وما هو ميمو الذى سيصبح نجما من نجومها الكبار ..أبنا من أبناءها الأبرار ..منفذا لتعليمات ما هو أكبر منه ..
يوما ما قلت لمن أحبها "أنني مثل السفنجة " ..أستهجنت اللفظ ..وقالت لي لا تقول مثل هذا بعد ذلك ..لأنني مصّر علي قول ذلك ..اتخذ من المعلومات الغث منها والثمين ، أدخلها في ذاكرتي ثم أنقحها ، اتعامل مع الجيد والخبيث في نفس الوقت .
ميمو ... أنت كنز لا يفني ياعزيزى ..وسأحاول أن أفتحك .
ميمو ... أنت كنز لا يفني ياعزيزى ..وسأحاول أن أفتحك .
ميمو ... أنت كنز لا يفني ياعزيزى ..وسأحاول أن أفتحك .