هل يعلم سادة المجلس العسكرى المتحكمون في الدولة
المصرية الأن ان رجلامن بني جلدتهم ،ارتدى الزي العسكرى منذ خمسين عاما ثم اصبح
مدنيا ،بل ورئيسا للجمهورية رفض ما املاه عليه الامريكيون من دفع رشاوى سياسية له
كي يكون خاضعا لسياستهم في المنطقة ؟!
من الجلي ان عسكر 2012 يعلمون ويتناسون او لنقلها
صراحة يعلمون ويعاندون ويتعاملون بعقلية من عينهم في مناصبهم منذ أكثر من 20 عاما
مضت ،يتعاملون بنفس الكبر والعند الذى اورد رئيسهم التهلكة وأصبح خلف الاسوار ولو
"شكليا "
المشهد الاول :
الرئيس جمال عبد الناصر الذى رفض الملايين الستة
الذى دفعت بهم الولايات المتحدة اليه لكي يغير من سياسته المناهضة ضدهم ،ليبني بهم
برج القاهرة او كما يقول المصريون حينها "وقف روزفلت " ليصبح البرج هو
أكبر لا في التاريخ .
المشهد الثاني :
أحد قيادات المجلس العسكرى يصرح ان أطول
سارية ستدخل موسوعة جينيز للأرقام
القياسية ..من السخرية كان مبتسما للغاية عندما يعلن ان القوات المسلحة قامت بجهود
كبيرة في بناء سارية تشبه ابراج الكهرباء في الصحارى الخالية ..واذا نظرت من اعلي
لم تجد الا علما صغيرا ،وعلي الاغلب لن تجده في أكثر الاحيان لان "الهوا رماه
"،ومن السخرية المفرطة التي تذكرك بالقول الشهير " كم يامصر فيكي من
المضحكات المبكيات ،ان المسافة بين البرج والسارية ليست كبيرة !!!
المشهد الثالث :
19 امريكيين
يبتسمون ويتغامزون فيما بينهم ولسان حالهم "هاهي حكومتنا تعمل من اجل حمايتنا
،وسنغادر القاهرة في غضون دقائق ،انه لأمر جيد علي كل حال "
تغادر الطائرة العسكرية
المطار وتطير الي اعلي مخلفة عادم اسود يلوث اجواء القاهرة .
المشهد الرابع :
الكونجرس الامريكي يرسل
تقريرا كنيست الاسرائيلي في تل ابيب ،يتضمن الاسلحة ونوعية المعونة "العسكرية
" المقدمة الي مصر ويوافق الكنيست في النهاية عليه عندما يتبين لأعضاءه ان
المعونة ليست خطرا علي أمن اسرائيل ،التقرير يذهب الي واشنطن ليوافق الكونجرس علي
ارسالها الي مصر .
المشهد الخامس :
الأسلحة الأمريكية تدخل مصر ويتدرب عليها الجنود
المصريون من أجل الدفاع عن حدود مصر من الاعداء ،ومن ضمنهم اسرائيل .
لم أجد لكلمة صهين في القاموس
من معني ولكنني وجدت "صهين " في قاموس هؤلاء من جعلوا "الصهينة لهم
حرقة ،ومهنة ،ومبتغى ،ليكنزوا الكنوز ،ويبنوا البنايات ،ويكونوا تلال واهرامات الاموال
ليكملوا مسيرة " الصهينة " باحترافية عالية للغاية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق