أشعر بأن الجو خانق في هذه الشقة التي سكنت فيها من جديد ..
غالبا هذه هي المرة الرابعة التي أسكن فيها في القاهرة ..أقصد المرة الرابعة في 5 شهور ..بمعدل شقة لكل شهر .
حسنا لن اجتر الي ذكريات قريبة بدورها تجتر الذكريات البعيدة ..في شهور خلت العمل الجديد .
القصة التي أ سردها تحتاج الي جهد ، لأنني أعرف هذه الأشياء عن " الكائن ميمو " من الكتب ..الي جانب انني ألتقي به شخصيا ..بالطبع لا أتحدث اليه الا قليلا ..لأنه عالي المقام أما أنا فليست لي صفة في هذا المكان ..بل أنا متناهي الصغر بالنسبة اليه ..
......................
ميمو الأن أصبح العميل رقم 30 ..بالطبع هذا الميمو الأن اذا خيّل اليك ذلك في غرفة عمليات بسيطة ..بها منضدة طويلة يجلس عليها وحده في إنتظار " محسن بيه " الذى يدخل ويقول جملة وحيدة ..أهلا ياميمو ...
ميمو أعتاد أن يكون واثق من نفسه .. فكان يرد بتلقائية كأن محسن هذا صديقه في الجامعة ..فرد عليه ميمو ..أهلا بيك يامحسن باشا .
كان هو اللقاء الأول وليس الأخير بالطبع لكن ميمو في هذا اللقاء فهم دوره ، وهضم العملية التي سيقوم بها كأنها قطعة لحم شهية ..
وكانت أخر كلمات محسن بيه تشيد بذكاء ميمو ..و فطنته ..وأنه سيقوم بالمهمة علي أكمل وجه ..و........ هذا الأنقطاع بالطبع كان في تعبيرات محسن بيه وصوته عندما قاطعه ميمو وقال له أريد ان أكون رقم 1 وليس 30 ..فضحك محسن حتي دمعت عيناه وقال له ..لهذا أخترتك ..أنت ستكون ركن من أركانها .
......................
بالطبع اّا فهمت معني الحديث ..فهما يتكلمان عن عملية مخابراتية فيما يبدو ..سينفذ ميمو عملية تجسسية ..لكن الوضع ليس كذلك بل الأمر يتطرق الي أشياء لن تبد لك سهلة الا اذا خضت في تفاصيل أكثر ..عرفت انا بعض هذه التفاصيل والباقي أستتنتجته من الاحداث التي تجرى في البلاد الأن ..ميمو ركن من اركان هذه الاحداث ...بالطبع قارئي العزيز قد تقول ..أها عرفت ميمو هو الطرف الثالث ..لو ظننت هذا ..أاسف علي ذكاءك ..لأنني شخصيا لا أعترف بالطرف الثالث الا اذا ظننت في نفسك أنني " الحاجة نبيلة " الذى اتصلت بخيرى رمضان يوما ما وقالت له ..مصر بتتحرق ياخيرى ..أهىء اهىء ..
.........................
الحقيقة أن ميمو كان ومازال ترسا من هذه الدولة التي أسستها الأجهزة الأمنية ..في يوما ما سأحكي لكم عن تلك الدولة ..بتفاصيلها المملة أحيانا والمثيرة أحيانا أخرى ..أدعو الله الا أموت الا اذا فككت هذه الدولة كفرط مسبحة علي الأرض ساعتها سيكون ميمو كثلج في القطب الشمالي تضرر من الأحتباس الحرارى ...
...............
لن أجعل ميمو تيمة انسانية ..لن أتحدث عن حياته الشخصية لأنني ببساطة لا أعرفها لكني سأتحدث عن تفاصيله العملية التي درستها لشهور متواصلة ، خلسة احيانا ، بالأحتكاك المباشر به احيانا أخرى ..
....................
الحقيقة أنني سأؤجل الحديث حينا عن دور ميمو التفصيلى ..لأيام مقبلة ..بالطبع حتي تشتاق الي ميمو ..ولكني سأرهقك عزيزى القارىء بتفاصيل أخرى قد تبدو للك مملة ولكنها ستكون لك نبراسا لشخصية ميمو الحقيقية ..
نبدأ في تفصيلة من هذه التفاصيل :
في شارع شامبليون ، حيث وسط البلد ، ميدان التحرير ، ذكرى الشهداء والمصابين تفوح في رائحة الجو ، مقهي البورصة لمن يعرفها من المتسكعين أمثالي ، بنات وشباب جالسين أحيانا علي هذه القهاوى ، أشياء كثيرة وتفاصيل أكثر في هذه الشوارع ..كانت هناك ..وكالة أخبار تركية .
يومها كدت اطير فرحا لأنني سأعمل بها .. اخيرا حلمت بها ونلت هذه الفرصة ..أخذت الكارت من أحد القريبين من ميمو شخصيا وقال لي ..أبسط ياعم انت هتشتغل في الوكالة دي ..
صرت الي هناك وصعدت في المصعد الي الدور الثامن ..وقابلت السيدة سوزان مسئولة القسم السياسي هناك وقالت لي بالحرف " انتي شاطرة كتير وهترتخي هنا كتير ..المعاملة هنا ماني ونفوذ " ..اها نسيت أن اقول لك ان سوزان هذه ليست سيدة بالمعني الحرفي ولكنها فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها كانت تعيش في أزمير التركية تخرجت من جامعة الإعلام في جامعة اسطنبول والتحق فور تخرجها بهذه الوكالة في القاهرة ، ولكنهم يصرون علي اطلاق لفظة السيدة كأحد الفاظ بروتوكلات العمل هنا ..
حسنا ..يبدو أنني سأقع في غرامها يوما ما ..لكي أنسي الصندل الذى كنت أحبه ...دائما القصة هكذا في الأفلام العربية..
مر يومان ثلاثة خمسة شهرين ثلاثة أشهر ..وفي يوما ما بعدمرور ثلاث أشهر حدث ما لم يكن في الحسبان فعلا ....
.......................................
الصورة جزء من شارع شامبليون أثناء الثورة
هناك 12 تعليقًا:
واضح انك غاوى تلعب معانا لعبة القط والفار
على كل حال متابعين لحد مانعرف النهاية :)
تحياتى لك
اللهم طولك يا روح
شكلنا حنتعذب مع سي ميمو ده :))
منتظرين
ليلي
الصراحة اه
هههههههههههه
بس النهاية لسة بدرررررررى وغالبا هتزهقوا مني
:)
عثمان
ياعم الحاج هو في قصة متسلسلة بتخلص بسرعة كدة ؟
الصبررررر
:)
يا رخممممممممممممم نشفت ريقى يا هيثم اه حلوة وكللللللللللل حاجه بس يلا هاه ايه اخلص لاعورك هههههههههههههه
ريتش
في مرة ياريتش واحد صاحبي حورت عليه في قصة قلتهاله كدة من وحي الخيال علي اساس انها قصة فيلم واقتنع وقلتله اتصدق بالله ماهو فيلم ولا حاجة انا بحور عليك
اعتبري دي تحوير بقي هههههههههههههه
غالبا هتخلص بعد شهر وهسيبكم متشوقين كدهون
استحملوا بقي
:))))
واوعي تزهقي مني بس
:)
في ايه ياهيثم
:))
انت الصحافة غيرتك ولا ايه
:))
شمس
عشان مش بكتب تاريخ يعني
لا ركزى في الكلام دة تاريخ بشكل جديد علي فكرة
هههههههه
والدولة العميقة لازم تتعمق في القصة عشان تبقي مبررة ومبر ر علي مبرر يطلع تبرير واضح للثورة المستمرة
ايه ؟
:))))))))
مادام فيها تركيا و بنات تركيا أنا قاعد هنا
براحتك يا عمنا
مصطفي
سيب نفسك
وأنا هشهيصك :P
مبدأ عجبني الجو هنا اما بقى حكاية ميمو ف شكلى جايه متأخر عموما هروح أجيب من ورا عشان ابقى متابعه وافهم اللى جاى وبردو عجبنى الجو هنا انتو مركبين تكييف ولا حاكه ^_^
mena moon
اه في تكييف هنا
تعالي بقي دايما عشان الجو حر
ايون دي قصة متسلسلة ياريت تقرى من الاول عشان تفهمي اصل الحكاية
تحياتي
إرسال تعليق